إنكار

داء الانصياع

كنت منذ أيام في إحدى غرف (كلوب هاوس – Clubhouse) التي كانت تعجُّ بالمتحدثين حول مصير نوال السعداوي التي انتقلت إلى ربِّها الذي تطاولت عليه في أكثر من مناسبة، وعلى ما يبدو أنَّ موتها قد شكَّل مُعضلة للذين يرونها أيقونة الحرية النسوية في مصر والعالم العربي، والأهم أنَّ عدد المستمعين في تلك الغرفة كان قرابة الـ ٥٠٠ مستمع ينتظرون ما سيؤول إليه إجماع العقول هناك. إدارة الغرفة – مشكورة – قدَّمتني للحديث حول موضوع الترحُّم على نوال السعداوي، وما هو رأيي فيما يخص الغرف الأخرى التي تلعنها وتُحرِّم الترحُّم عليها.. فقلت: في الحقيقة أنا جداً مستغرب! لأنه من المعروف أنه …

أكمل القراءة

لماذا يُنكرون؟

لماذا يُنكرون؟

في مقابلة تلفزيونية، يقول الروائي الليبي «إبراهيم الكُوني» في خِضَم حديثه عن مسيرته الحياتية وتحدياتها: (إذا كان المسيح يقول ”لا كرامة لنبي في وطنه“ فإنني أضيف وأقول ”لا كرامة لنبي في زمنه“)، وكأنه يريد أن يؤكد على أنَّ التقدير دائماً ما يأتي مِمَن هو بعيد عنك أو لا يعيش زمانك. وأضاف «الكُوني» في نفس المقابلة: (أقل مَن يقرأني هو القارئ العربي، وأقل من القارئ العربي هو القارئ الليبي، وأقل من القارئ الليبي هم أبناء جلدتي الطوارق! وللمفارقة، أكثر مَن يقرأني هم الأوروبيون والآسياويون والعالم الخارجي!). يقول «طرفة بن العبد» في مُعلَّقته: وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَةً :: عَلَى المَرْءِ مِنْ …

أكمل القراءة