مجتمع

زمن الخوف

زمن الخوف

دعونا بداية نتفق أنَّ مَن تجتمع في داخله صفتا (الجهل) و (السذاجة) يُصبح مُخترقاً بفايروس أخطر من فايروس كورونا، وتصبح السيطرة على عقله غاية في السهولة، والأهم.. أنَّ الحوار المنطقي مع أولئك الأشخاص أشبه بالمهمة المستحيلة من الاختراق الذي حوَّل عقولهم إلى صناديق سوداء لا يمكنها أن ترى أياً من ملامح الحقيقة على الإطلاق، الأمر الذي يجعلهم يميلون إلى التفسيرات السهلة بعيداً عن تلك التي تُرهق العقول. بما لا يدع مجالاً للشك أننا اليوم نعيش حدثاً تاريخياً لم نكن نتخيَّل أن نعيشه سوى في الأفلام، جائحة (كوڤيد ١٩ – COVID-19) التي تجتاح الكرة الأرضية جعلت العالم في حالة ذعر وشلل، …

أكمل القراءة

إضحكوا في وجه أبيكم

دائماً ما كنت نصير المرأة العربية المُعنَّفة والقابعة تحت جبروت الرجل العربي المُستبد المدعوم بثقافة مجتمعه الشرقي العفنة، ومازلت أعترف أنَّ هذا النموذج هو الأكثر شيوعاً في مجتمعاتنا العربية مع الأسف الشديد! لكن بصراحة.. أعتقد أنَّ هذه الأسطوانة قد ظلمت جزءاً كبيراً من رجال العرب الأتقياء والأنقياء الذين يتحمَّلون زوجاتهم – ذوات النفوس الخبيثة – من أجل الحفاظ على الأطفال والأسرة متماسكة، وهذا التعميم فيه ظلم كبير للرجل العربي الشريف الذي يُكافح في كل يوم من أجل ابقاء هذه الأسرة على قيد الحياة في ظلم التحدي الكبير الذي يواجه البشرية خارج المنزل. إذا سألت أي امرأة عربية (لماذا أنت صابرة …

أكمل القراءة

الحجر الصحي ألم الزوجات وربَّات البيوت

تواصلت معي إحدى السيدات اليوم لتخبرني عن مدى امتعاضها من تواجد زوجها والأولاد كل هذا الوقت طويل في البيت بسبب الحجر المنزلي لتفادي انتشار فيروس الكورونا.. فقلت لها.. فلسفتي في هذه القضية تختلف عن معظم الناس، فعندما تكون العلاقة الزوجية طبيعية وتحوي في داخلها الحب والود والاحترام لكلا الطرفين، ولا تعاني من أي احتقانات مُزمنة، من الطبيعي جداً ألاَّ يُشكِّل هذا الحجر أي ضيق لأي طرف، بل على العكس.. من المفترض أن يكون سبباً من أسباب السعادة لاجتماع الأسرة مع بعضها كل هذا الوقت بحيث يتسنَّى لأفراد الأسرة التواصل الذي نفقده كثيراً في هذه الأيام المُرهقة والمُزدحمة.أما إن كان الضيق …

أكمل القراءة

فصل العروبة عن الإسلام

أبشع أنواع الهزائم الهزيمة النفسية عندما تستكثر على نفسك وأمتك أي خير، والأقبح أن يكون ذلك كله تحت غطاء ديني! واسألوا مَن كان بها خبيراً (العرب الجدد)! من صور الجهل المعاصر لدى بعض العرب المسلمين، هو العمل على الطعن في العروبة بسبب فساد فئات من أبنائها، فباتوا يدفعون إلى فصل الإسلام عن العروبة بكل جهل وصفاقة! وقد قابلت هذه الفئة في كندا، يُهينون ذاتهم العربية ويُشيطنون كل ما يمت للعروبة بصلة، ولا يرون من خير أمتهم شئ! لو فقه هؤلاء ما قاله القرآن عن العرب، لعلموا أنَّ الله عز وجل قد فضلَّهم على غيرهم من الأمم، إقرأ إن شئت دعوة …

أكمل القراءة

الفتنة نائمة لعن الله مَن أيقظها

منذ أن بدأت الكتابة في عام ٢٠٠٨م، غالباً ما كنت أتلقى الجملة التالية كرد فعل على كتاباتي (الفتنة نائمة لعن الله مَن أيقظها) كإشارة أنَّ كتاباتي كشفت المستور وقلمي دخل في المحظور. كنت بالمقابل أسأل المنتقدين (هل تعتقد أنَّ ما كتبته حقيقي أم لا؟ فإن كان كذلك.. لماذا لا نتحدث عنه في العلن لنجد حلاً في الكتب التي نقرأها ولا نستفيد منها؟). المشكلة أنَّ الذي كان يستشهد بهذا القول.. كان حتماً لا يفهم معناه! فعلى الرغم من أنه حديث ضعيف يُنسب إلى الرسول الكريم ﷺ إلاَّ أنَّ الفتنة المقصودة فيه هي الشرك والكفر، وليس إحداث البلبلة والاقتتال بين الناس. في …

أكمل القراءة

لو كانت لي أمنية واحدة

لو كانت لي أمنيه وحيدة في هذه الدنيا، فهي أن يمنحني الله فرصة ثانية للحياة مع الاحتفاظ بذاكرة الحياة الأولى! كم أتمنى أن أعود إلى مرحلة المراهقة في حياة جديدة مع الاحتفاظ بأرشيف العلم والخبرة الذي حصلت عليه في الحياة الأولى.. كم تمنيت لو أني حصلت على تلك الخبرة في وقت مُبكِّر من حياتي كي أقوم بالاختيارات الصحيحة في الوقت الصحيح ومن دون أي ندم أو تقصير.. والأهم.. كم أتمنى من أعماق قلبي أن يقرأ الجيل الحالي ما أكتبه، وأن يفهم حجم النِعَم العظيمة التي تُحيط بهم، والتي حُرمنا منها في زماننا عندما كنا في مثل أعمارهم.. آهٍ لو فهموا …

أكمل القراءة

فهل سيكترثون لكلامي؟

سألته: لماذا أنت مهم، على الرغم أنك لست بكثير من العلم مُلِم؟ فقال: الناس مفتونة بالكثرة، وهذا ما حظيت به رغم ركاكة الفكرة! فقلت: وكيف بك لو جالست أصحاب الفكر والتنظير، وتفاجؤوا بفراغك الكبير؟ قال: أنفخ في كل فكرة، لأجعل لها في الثقافة بذرة، ولو فُضِحَ أمري.. أجادل، ولو خسرت الحوار.. أُسلِّط عليهم أتباعي ليُخرسوهم، بتغريدة أو كلمة. وختم قائلاً: يا صديقي إنه زمن الكثرة.. وهنا مَربَط الفَرَس والعبرة. هذا بالضبط ما جعلني أعيد حساباتي عندما أخاطب العامة، فالناس لا تحب مَن يقول لها الحقيقة، بل تُحب مَن يُكثِر الكلام حتى وإن كان فارغاً.. سألني بعض الأحبة: لماذا مقالاتك قليلة …

أكمل القراءة