مجتمع

أن تبلغ الـ ٤٥

قد يكون العمر للبعض قصة تُحكَى، ولآخرين محطات تستحق الوقوف عليها، وقد يكون لآخرين مجرد وقت يمضي.. أو مجرد رقم لا يعني لهم الكثير، لكن قليلون هم الذين يُدركون قيمته التراكمية الآخذة في ازدياد بسرعة البرق من دون استراحة، ليُصبح الرقم الأصعب في حياتنا.. فارضٌ نفسه من دون هوادة أو استئذان، واثق الخطوة ليلاً نهاراً لا يرجف أو يرتعد. ماذا يعني لي أن أصل في هذا اليوم (٨ مايو/أيار) إلى محطة الـ ٤٥ في شهر مُبارك مثل هذا الشهر الكريم؟ في الحقيقة يعني لي الكثير، فقد أدركت تمام الإدراك نعمة الله التي آتاني إذ أمهلني حتى اللحظة، في الوقت الذي …

أكمل القراءة

داء الانصياع

كنت منذ أيام في إحدى غرف (كلوب هاوس – Clubhouse) التي كانت تعجُّ بالمتحدثين حول مصير نوال السعداوي التي انتقلت إلى ربِّها الذي تطاولت عليه في أكثر من مناسبة، وعلى ما يبدو أنَّ موتها قد شكَّل مُعضلة للذين يرونها أيقونة الحرية النسوية في مصر والعالم العربي، والأهم أنَّ عدد المستمعين في تلك الغرفة كان قرابة الـ ٥٠٠ مستمع ينتظرون ما سيؤول إليه إجماع العقول هناك. إدارة الغرفة – مشكورة – قدَّمتني للحديث حول موضوع الترحُّم على نوال السعداوي، وما هو رأيي فيما يخص الغرف الأخرى التي تلعنها وتُحرِّم الترحُّم عليها.. فقلت: في الحقيقة أنا جداً مستغرب! لأنه من المعروف أنه …

أكمل القراءة

أنا لست متديناً

مازال (كلوب هاوس – Clubhouse) يكشف لنا خبايا المرحلة التي تمر بها أمتنا العربية من عيوب وميزات، تحديات وفرص، ازدهار وانحطاط. وعلى الرغم من أن وتيرة تواجدي على تلك المنصة أصبح يقل رويداً رويداً بسبب كثرة الأشغال وقلة الوقت، إلاَّ أني أصبحت أحرص على الاستماع أكثر من التحدُّث، وأن أنتقي الغرف التي أقضي وقتي فيها. لقد وجدت في الاستماع فرصة ذهبية لفهم ثقافة المجتمع وتناقضاته المتراكمة التي خلَّفتها الديكتاتورية من جهة، والجهل من جهة أخرى، وفوق كل هذا.. رغبة جامحة للظهور وإرضاء الآخر أكثر من إرضاء الذات! في كل يوم أدخل هناك أجد نمطاً عاماً للخطاب الذي يستهوي الجموع.. البساطة …

أكمل القراءة

لماذا وصلنا إلى هذا الحد؟

من الفوائد الجميلة التي بدأنا حصدها من تطبيق كلوب هاوس، التواصل المباشر بين الشعوب العربية بشكل نقي بعيداً عن ماكينة الاعلام التي لوَّثت تلك العلاقات منذ زمن، فما يحدث في غرف ذلك التطبيق من محادثات صوتية مباشرة كشفت عن مدى الحضارة الراقية التي تتمتع بها تلك الشعوب، وقد زال الكثير من الاحتقان الذي خلَّفه ذباب التويتر! والأهم هو إزالة الخلط الكبير بين الشعوب المضطهدة والحكومات المستبدة، الأمر الذي بدأ رويداً رويداً يُهدِّئ النفوس المشحونة ويجعلها تستمع لبعضها من دون أي تشويش مقصود. لكني لاحظت أيضاً خلال النقاش، المُعضلة الآخذة في الانتشار بين بعض العرب المسلمين الذين يعتقدون بأنَّ الأمور الدينية …

أكمل القراءة

لماذا أعجبني تطبيق (كلوب هوس – Clubhouse)؟

منذ فترة ليست بالقليلة، كنت أفكِّر في اعتزال منصات التواصل الاجتماعي لأكثر من سبب، أهمها.. قلة القيمة التي يمكن لي إضافتها في فضاء بات ملوثاً بكم هائل من المعلومات الكاذبة والآراء المريضة والنفسيات المُتعبة.. خصوصاً في منصة الفيسبوك التي باتت كدار عجزة من قليلي الهمة الذين لا يقوون على إجراء نقاش حضاري يستند على المنطق من جهة، والمعلومة الموثَّقة من جهة أخرى، ناهيك عن كثرة الحسابات الوهمية والذباب الالكتروني الذي يتم توظيفه لتشويه كل قيِّمنا الجميلة، حتى باتت تلك المنصات لا تحتمل تواجدنا فيها لطرح آراءنا بأريحية وسعة صدر، وأصبحنا في كل مرة نخرج منها مُرهقين ومُحبطين من كثرة الجدال …

أكمل القراءة

٢٠٢١

مع بداية العام الجديد، لابد من استذكار النعمة العظيمة التي مَنَّ الله علينا بها أننا مازلنا على قيد الحياة بخير وعافية، ننعم برحمته علينا ورعايته لنا على الرغم من كل المصاعب التي تمر بها الكرة الأرضية. بدأت عام ٢٠٢٠ بأمل كبير لتحقيق الكثير من الأهداف وإحداث الكثير من التغيير في حياتي، وعلى الرغم من صعوبة ذلك العام.. إلاَّ أنه كان فيه الكثير من الخير والإنجاز بفضل الله وتوفيقه، ولن تعلم حجم إنجازاتك والنِعَم التي حظيت بها إلاَّ عندما تجلس مع نفسك بهدوء.. إجلس مع نفسك وراجع ما أنجزته وما زلت تريد إنجازه.. ولا تيأس ولا تفقد الأمل.. لأنك ستصل يوماً …

أكمل القراءة