مجتمع

ملكية الأفراد.. صراع الخاسرين

خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في دوامة من الصراعات والنزاعات التي لا تنتهي، فالصراعات متعددة مثل الصراع على الموارد والثروات والأراضي والبلدان … إلخ، ولكن من أهم تلك الصراعات هي الصراع على تملك البشر، فيوم خلق الله الأرض تصارع قابيل وهابيل على الزوجة، وتطورت تلك الصراعات لتصبح على الأفراد الذين نحبهم، فالأم تصارع من أجل تملك أولادها، والزوج يصارع من أجل تملك زوجته، والأخت تصارع من أجل تملك أخيها، وصاحب العمل يصارع من أجل تملك موظفيه، وشيخ العشيرة يصارع من أجل تملك عشيرته والسلطان يصارع من أجل تملك مواطنيه، ودول العالم الأول تتصارع فيما بينها على تملك دول العالم الثالث، …

أكمل القراءة

لفتات عفوية ١

كثيراً ما تستوقفنا مواقف نراها أو أخبار نسمعها عفوياً دون أي تخطيط لتأخذ منا الكثير من التفكير. في الأسبوع الماضي إستوقفتني بعض اللفتات والتي أخذت بعض الوقت من تفكيري دون أن أشعر، وفي الحقيقة أنا كثير الإستوقاف، وهذا الشيء غالباً ما يؤثر على خططي ومسيرتي اليومية، ولكني لا أستطيع تجاهل ما يلفت نظري ولا أستطيع التعامل مع الأحداث ببرود وكأن شيئاً لم يكن. واليوم، رغبت بمشاطرة قرائي الأعزاء هذه اللفتات لعلها تستوقفكم مثلما استوقفتني. اللفتة الأولى: في مثل يوم البارحة الجمعة 2 أكتوبر من عام 1187م والذي وافق أيضاً ذكرى الإسراء والمعراج من تلك السنة، تم تحرير بيت المقدس من …

أكمل القراءة

قبل فوات الأوان

قبل فوات الأوان

كثيراً ما نتخذ قرارات مصيرية أو غير مصيرية تؤثر علينا سلباً ونندم عليها فيما بعد، وكل ذلك يكمن في كوننا لم نتمعن كفاية بالأمور التي نُقدم عليها أو نتخذ قراراتنا إزاءها من جهة، ولم نقدر قيمة ما بين أيدينا من نعم الله علينا من جهة أخرى، سهل جداً على الإنسان أن يتذمر من كل شيء، ولكن صعب جداً أن يكون ممتناً لكل شيء، والمشكلة الكبرى أنَّ الإنسان المسكين لا يعلم لماذا الضنك مُلازمه ولا يُفارقه أبداً، مما يزيد من كدره وتعبه في الحياة دون أن يُدرك السبب، أمور تحدث معنا تؤدي إلى قتل الفرح والسرور في حياتنا اليومية، حتى أصبحنا لا نبتهج …

أكمل القراءة

فاجئ الشيطان

عندما نفكر في الأمور المفيدة التي نود القيام بها، غالباً ما تكون خارج المنزل، وعندما نعود إلى المنزل نتركها ونتجه لما هو غير مفيد، وعندما ينقضي اليوم تلو اليوم، نتكدر لأننا لم نوفق في القيام بما هو مفيد، فعلى سبيل المثال، وأنت خارج المنزل وعندما تفكر بقراءة كتاب، يشتد حماسك لذلك، ويرتفع الأدرينالين لأقصى درجاته من شدة الحماس، وتعود إلى المنزل وتغتسل وتستريح قليلاً بعد تناول وجبة طعام دسمة، وفجأة … ينتهي بك الحال في غرفة الجلوس تشاهد التلفاز لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات، وتشعر بعد ذلك بالأسى في داخلك لأنك لم تُفلح في الوصول إلى رف الكتب لتناول …

أكمل القراءة

لماذا يبدعون؟

هل يمكن للإبداع أن يكون صدفة؟ وإذا كان كذلك، فلماذا هذه الصدفة لا تأتي إلى بلداننا العربية؟ لماذا غيوم الإحباط والفشل هي وحدها التي تلبد سماءنا وتغرق أرضنا بمائها؟ قد يكون العَالِم وُجِدَ في مكان ما بالصدفة، ولحسن حظه أنَّ هذا المكان كان الإبداع فيه ليس صدفة، فأصبح المحظوظ نابغة، ولكن المهم هنا أنَّ البلاد التي نبغ فيها صدفة لم تكن البنية التحتية للإبداع قد وجدت فيها صدفة، فالعقل والمنطق ومن قبلهما القرآن الكريم جميعهم يُقرُّون أنه لا يوجد شيء جيد أو سيء بمحض الصدفة، فالدولة التي أبدعت وتميزت كانت قد اختارت أن يكون لها خطة عمل لتبلغ ذلك المَبلغ، أما …

أكمل القراءة

هل سنضطر إلى الرحيل؟

شاهدت يوم الخميس الماضي برنامج رائدات على قناة الجزيرة الفضائية والذي إستضاف الأستاذة الدكتورة الفلسطينية « سلمى الخضراء الجيوسي » الأديبة اللامعة والشاعرة المتميزة والناقدة المحترفة والمترجمة الأكاديمية لأكثر من 40 مرجع عربي إلى اللغة الإنجليزية، حتى أضحت ( مؤسسة تمشي على أرجل )، في الحقيقة قصتها أكثر من رائعة ومثابرتها تكاد تكون منقطعة النظير من العزة العربية والإسلامية متحدية المثقفين الغربيين لتثبت لهم أنَّ الثقافة العربية غنية جداً بما لا يتصوره أحد منهم، وبدأت رحلة ترجمة للمؤلفات العربية بعد تحدٍ قبلته مع أكاديمي أمريكي حينما كانت تُدَرِّس في جامعة تكساس الأمريكية، ولم تلقى أي دعم من أي عربي، وأنفقت …

أكمل القراءة

هوليوود ملاذنا الدائم

ماذا تفعل عزيزي القارئ عندما تشعر بالضيق؟ إلى أين تذهب عندما يُخالجك شعور بالإرهاق والإشمئزاز من مجتمعك المحيط بك؟ هل تذهب للصلاة لجوءاً إلى الرحمن؟ أم تذهب للممارسة الرياضة البدنية لتصريف الإجهاد والتخلص من الكيمياء الزائدة في الدم؟ أم أنك تختلي بكتاب تقرأه؟ إن كنت عزيزي القارئ من هذه الفئة، فأنت على خير كبير ومن الحالات النادرة في المجتمع، فالغالبية العظمى من مجتمعنا العربي تذهب إلى المقاهي للتدخين والتحدث مع الأصحاب، أو إلى المطاعم للأكل واهمين أنَّ في ذلك ترويح عن النفس، وأنا أعتبر هذه الفئة غير نافعة وسأطلق عليها إسم « فئة الهزيمة »، أما من يلجأ إلى الصلاة …

أكمل القراءة