سياسية

خيارات الأردن أمام داعش

الجيش العربي الأردني

لا شك أن الوضع الحالي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط بات معقداً للغاية خصوصاً فيما يخص مستقبل الأردن الأمني، فما تشهده الحدود الأردنية الشرقية اليوم يُشكل خطراً لاحتمالية نشوب قتال طويل الأمد قد يمتد داخل الأراضي الأردنية لا يقل ضراوة عن القتال الدائر في سوريا والعراق. إحتمالية هذه المواجهة أعادت إلى الأذهان أحداث أيلول عام 1970م عندما دعت منظمة التحرير الفلسطينية إلى إقامة سلطة وطنية في الأردن في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال، الأمر الذي هدد الملكية الهاشمية أنذاك وأدى إلى مواجهات دامية مع الفصائل الفلسطينية إنتهت برحيلهم إلى لبنان، تاركين خلفهم رصيداً سلبياً مازال عالقاً بالأذهان حتى يومنا …

أكمل القراءة

عندما يصبح الجهاد آفة

الجهاد في سبيل الله.. كان وسيبقى فريضة عظيمة رغم جهود شياطين الإنس والجن في الإساءة إليه، ولا يمكن التغاضي عن النتائج التي أفرزتها تلك الجهود، فالمسلم اليوم إما مُنكر لهذه الفريضة أو مُغالٍ فيها.. طبعاً إلاَّ من رحم الله ورزقه الفهم فوق العلم ليُميِّز الخطأ من الصواب، فبالرغم من عظمة الجهاد في شريعتنا وأهميته كوسيلة لإعلاء كلمة الله والدفاع عن الإسلام والمسلمين، إلاَّ أنه كغيره من القضايا الشرعية قد تم الإساءة إليه – كما ذكرت آنفاً – وذلك باستخدامه على أقبح ما يكون، فمن خلال مراجعاتي لكثير من تصريحات الذين خرجوا إلى الجهاد في زماننا، وجدت الجهاد قد هبط في …

أكمل القراءة

لماذا يقتلوننا؟

رأينا في حياتنا الكثير من القتل والمجازر في مناطق متفرقة من الأرض، حروب طاحنة غالباً ما يكون وراءها معتقدات تحض على مثل هذا القتل والتشريد لبني البشر، وشدني منها ما حدث في فلسطين المحتلة مؤخراً من قتل للنساء والأطفال في مدينة غزة، ونسف للبيوت والمدراس والمستشفيات، وكأن جيش العدو الإسرائيلي في مسابقة مع الزمن لحصد أكبر عدد من أرواح وممتلكات الفلسطينيين، التساؤل الذي كان دائماً يجول في خاطري … ما هذا الشيء الذي يجعل الإسرائيلي كائناً لا يرحم … ما هي هذه الأفكار العقائدية التي تشبعها منذ صغره ليقتل ويُدمر بكل هذا البرود؟! اليوم عزيزي القارئ ستقرأ جزءاً من هذه …

أكمل القراءة

للعام الـ ٦٦ إسرائيل سيدة

بينما كنت أقلب صفحات النكبة لاسترجاع ما أهدره ( الصهيوعربيون ) و ( المسلمون الكاثوليك )، وقعت على فيديو لمتحدث جيش الدفاع الإسرائيلي « أفيخاي أدرعي » يُهنيء فيه أقرانه الصهاينة بمناسبة مرور 66 عاماً على إغتصاب فلسطين وتأسيس إسرائيل .. الكيان الأعظم عنصرية وفاشية في العالم، والذي دعا الله فيه أن يحفظ إسرائيل أبية وسيدة !! رغم الغصَّة العميقة التي شعرت بها .. إلاَّ أني لم أستغرب تربع إسرائيل على عرش السيادة للعام الـ 66 على التوالي، إذ كيف لإسرائيل ألاَّ تكون سيدة وقد أنجزت كل هذه الإنجازات التاريخية في المنطقة والعالم؟! ماذا أنجزت إسرائيل؟ المزيد من السيادة لإسرائيل …

أكمل القراءة

مانديلا.. مناضل بنكهة الرجل الأبيض

مانديلا .. مناضل بنكهة الرجل الأبيض

سافرت في رحلة عمل في أواخر عام ٢٠٠٦م إلى مدينة جوهانسبرغ في جمهورية جنوب إفريقيا، وبعدما استقبلني مندوب الشركة المُستضيفة ( رجل أبيض ) وأوصلني إلى الفندق، سلمني مفتاح مركبة مُستأجرة للتنقل بحرية في أوقات المساء، ولكن قبل أن يرحل .. فتح أمامي خريطة المدينة وأخذ يرسم لي دوائر المنطقة الخضراء الآمنة التي يمكن لي التنقل في جنباتها، وأكد عليَّ ألاَّ أتعدى تلك الحدود التي خطَّها لي بعد الساعة السادسة مساءاً، لأني ببساطة .. قد أخسر حياتي ! وعندما سألته عن السبب قال: ( خارج هذه الدوائر الخضراء .. مناطق السود .. فلا تقربها ! ). جاء وقت المساء وخرجت …

أكمل القراءة

لا تخلعوا عنها ثوب الكنانة

بينما كنت في حيرة من أمري أقلِّب القنوات المصرية محاولاً فهم مُخرجاتها، كنت أقلب بين يدي لسان العرب، فسألته عن معنى الكنانة، فقال لي فيها كلاماً عميقاً: هي من الكِنُّ والكِنَّةُ والكِنَانُ، وتعني ( وِقاء كل شيءٍ وسِتْرُه )، وزاد فقال: ألم تقرأ في النحل من الآية 81 قوله تعالى: { وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا } أي حصوناً ومعاقل يُلجأ إليها للحماية، فقلت .. ما أجمله من وصف وما أكمله من معنى .. لا يليق إلاَّ بمصر الأمصار .. لم تُكنَّى بأم الدنيا عبثاً، فهي كذلك .. كنانة العرب والمسلمين، والتفت بعدها إلى التلفاز بحسرة وقلت: أناشدكم الله .. لا تخلعوا عنها ثوب الكنانة.

أكمل القراءة

شكراً لكم جميعاً.. لقد عملتم بِجد

ربما غاب عن الذاكرة العربية أن ربيع ٢٠١١م لم يكن الربيع الأول لعصرنا الحديث، فقد كان قبله ربيع 1916م ( الثورة العربية الكبرى ) ضد الدولة العثمانية بقيادة الشريف « حسين بن علي »، ومن ثم ربيع ١٩٥٢م ( ثورة الضباط الأحرار ) ضد الحكم الملكي في مصر، ومن ثم ربيع 1969م ( ثورة الفاتح ) ضد الحكم الملكي في ليبيا .. سوريا وحدها شهدت في القرن الماضي ما لا يقل عن 8 ثورات انتهت بربيع 1970م ( الحركة التصحيحية ) للبعثيين بقيادة العلويين، فربيع العرب اليوم قد يكون الثالث أو الرابع !! قد تتفق معي عزيزي القارئ أو تختلف …

أكمل القراءة