يوميات مهاجر

أمير مؤمني كندا

أمير مؤمني كندا

في الأول من يوليو (تموز) الحالي، خرج رئيس وزراء كندا « جاستين ترودو » ليُهنيء شعبه الحر باليوم الوطني في كلمة مقتضبة عكست مدى الحضارة الإجتماعية التي وصلت لها البلاد، وأكد فيها على أهمية هذه المناسبة التي أصبحت الفدرالية الكندية فيها دولة واحدة متماسكة. وقمت من خلال صفحتي على الفيسبوك بنشر رابط تلك الكلمة وعنونتها بـ (كلمة ولي أمرنا … أمير المؤمنين #‏جاستين_ترودو بمناسبة الذكرى ١٤٩ على تأسيس #‏كندا 🇨🇦)، وما كانت سوى دقائق … حتى انهالت عليَّ الإنتقادات والشتائم. بعدها بأيام قليلة، خرج علينا نفس الرئيس ليُهنيء رعاياه المسلمين في كندا بمناسبة إنتهاء شهر رمضان الفضيل وحلول عيد الفطر …

أكمل القراءة

تحريف النص وإهانة النفس

تحريف النص وإهانة النفس

ليس سهلاً على من يعتقد أنه يملك الحق أن يرضى بالرفض والتهميش، خصوصاً إذا كان سليل ذرية حكمت العالم يوماً ما كالمسلمين، فدائماً ما يسعى المسلم إلى فرض نفسه على المجتمعات التي تختلف عنه حتى لو كلَّفه ذلك تحريف النص وإهانة النفس، فالمسلم في الغرب يعاني في عقله الباطني من مشكلة الإندماج في المجتمعات التي تخالفه في الفكر والثقافة والقيَم، ودائماً ما تصاحبه رغبة تلقائية بفرض نفسه لأنه يؤمن بأنه على حق ويملك الحق، والأرض كلها لخالقه الذي بسطها له، فتجده يُبالغ في ممارسة طقوسه الدينية بشكل يُظهر الإسلام قبيحاً ورديئاً جداً. إنتشر مؤخراً على اليوتيوب تجارب إجتماعية (Social Experiments) …

أكمل القراءة

عشر نصائح رمضانية في الحياة الكندية

عشر نصائح رمضانية في الحياة الكندية

بعد أيام قليلة، سيُظلنا شهرٌ كريم من ربٍ كريم، ركنٌ من أركان الإسلام الثابتة، لا تتغير شروطه ولا تتبدَّل معالمه مهما تغيَّرت عليه الأماكن والبلدان، وفي شمال الكرة الأرضية، يُحيي مسلمو كندا هذا الشهر الكريم في ظروف قد تبدو قاسية بسبب حلوله في فصل الصيف الطويل في نهاره والقصير في ظلامه. وما يزيد من صعوبة الصيام، أداؤه في دولة غير إسلامية، حيث يضطر أبناء الجالية إلى مواكبة حياتهم الإعتيادية كباقي أيام السنة، لتستمر الحياة ضمن قوانين البلاد التي اختاروا أن يكونوا ضمن نسيجها الوطني والإجتماعي، وهذا ثمن من الأثمان التي يتكبدها المسلم جرَّاء غربته في أصقاع الأرض بعيداً عن وطنه …

أكمل القراءة

كيف تحفظ أطفالك في كندا؟

كيف تحفظ أطفالك في كندا؟

من أكبر التحديات على الإطلاق التي تواجه المهاجر العربي المسلم في الغرب، الحفاظ على الذرية من الإنصهار الثقافي الغربي والذي دائماً ما يؤدي إلى خسارة تلك الذرية التي هاجروا من أجلها، ومن صور تلك الخسارة التي يخشاها الأهل هو إسلام مشوَّه أو خروج عنه لمُعتقد آخر أو إلى الإلحاد، الأمر الذي بات يُشكل هاجساً كبيراً لعرب المهجر، وأصبح أولى أولوياتهم إيجاد طرق وحلول عملية تحفظ عليهم نُطفهم من الضياع، وقد يضطرون – إن أمكنهم ذلك – إلى ترك كندا التي يُحبُّون والعودة إلى الشرق لتحقيق ذلك الأمر. الموضوع مهم جداً ومُعقَّد ولا يمكن تحقيقه من دون منهجية واضحة قابلة للتطبيق، …

أكمل القراءة

هل يصنع الإنسان قدَرَه؟

هل يصنع الإنسان قدَرَه؟

(القسمة والنصيب) و (القضاء والقَدَر) مصطلحات مشهورة على ألسن الناس لا ينقضي يوم من دون ترديدها، فعلى الرغم من عظمة تلك المُسميات، إلاَّ أنها دائماً ما تأتي في سياق سلبي حتى أصبحت أغنية البائسين، فوفقاً لثقافة المجتمعات الإسلامية جميع تلك المصطلحات تؤدي إلى فهم واحد … الإكراه والإجبار وإنعدام الإختيار، فكلما فشل إنسان في أمر ما، عزاه إلى القسمة والنصيب والقضاء والقدر، غير آبه بتكليف عقله مهمة التفكير في أسباب ذلك الفشل، الأمر الذي يؤدى إلى تكراره في كل محاولة جديدة، إلى أن ينجح – صدفة – بسبب ما، فيعزو ذلك النجاح إلى مصطلح آخر … (الحظ!)، المصطلح الذي لا …

أكمل القراءة

فأرسلوا لنا العاهرة

فأرسلوا لنا العاهرة

لاحظت مؤخراً أنَّ هناك جزءاً مهماً من الثقافة الغربية – المُتمثِّل بالنقد والمعارضة – لا يمكن لمهاجري العالم الثالث التأقلم معه وقبوله بسهولة، فليس هيناً على تلك النفوس المرهقة والتي عانت الأمرين في بلادها الظالمة والقامعة للحريات من أن تنسجم بسهولة مع الأنظمة المُتحرِّرة والمُنفتحة والتي تقبل الإستماع للنقد والآراء المعارضة، فتلك الممارسات غالباً ما يكون هدفها تسليط الضوء على السلبيات الخفية التي غالباً لا يلتفت إليها العامة بهدف لفت الإنتباه وإصلاح ما يمكن إصلاحه ضمن نظام ديمقراطي يحترم الحقائق والأرقام، ويحترم النقَّاد وأقلام مواطنيه، وهذا نوع متقدم من ديمقراطيات العالم الأول الذي أفرز مجتمعات راقية إلى أقصى درجة، وعليه …

أكمل القراءة

عصر ما بعد الذهب

عصر ما بعد الذهب

كلما تتبعت أحداث عصرنا الحالي، تيقنت من أننا نعيش اليوم عصراً فريداً من نوعه بكل المقاييس، سواء على المستوى السياسي أو المالي أو الإجتماعي، تغيير كبير وسريع – لم نعهده من قبل – لكل جوانب حياتنا اليومية، فلم تعد الوظيفة آمنة، وهاجس خسارتها هو الأمر الطبيعي الذي يُقلق الموظف كل يوم، وتغيير العمل كل بضع سنين بات الأمر الطبيعي، إما بسبب استغناء الشركات عن موظفيها لتوفير المال، أو بسبب إستقالة الموظف لإنشاء عمله الخاص. كما لم يعد النفط ذا قيمة إذ – كما هو معلوم – أصبح أرخص من الماء، وباتت الدول التي تعتمد في إقتصادها على النفط مهددة بالعودة …

أكمل القراءة