هافينغتون بوست عربي

مدونات الجزيرة .. أمل أم ألم؟

مدونات الجزيرة .. أمل أم ألم؟

ليس الهدف من هذا المقال (كما يُقال بالخليجي) رفع العقال أو الإنقاص من قدر الرجال، إنما الهدف هو تسليط الضوء على قضية مهمة من وجهة نظر كاتب يطمح في نيل فرصته من خلال منافسة عادلة بعيدة عن المحاباة والفوضى الإدارية، فعلى الرغم من تحديات البيروقراطية، مازال التفاؤل يشع من وجداني أملاً في الإرتقاء بالفكرة العربية، من دون تكرار مُمِل أو حشو مُخِل يقودنا إلى ألم .. يجف بسببه حبر القلم. قصتي مع منصات التدوين العربية، هي كقصة عربي يقف على باب السفارات الأجنبية، أملاً في نيل تأشيرة إنتقالية إلى حياة آدمية، فبعد جهد وطول إنتظار، واحدة تمنح ومائة ترفض، لتبقى …

أكمل القراءة

في كندا مساحة للجميع

في كندا مساحة للجميع

تناولت منذ سنوات الغداء مع زَميلتَيّ عمل في مدينة تورونتو، وكان الوقت مثل اليوم تماماً، شهر ديسمبر حيث يتجهز نصارى كندا لاستقبال أعياد الميلاد (الكريسماس)، وكانت إحداهما نصرانية والثانية أغنوستية (لا أدَرَّية) أي أنها قد تؤمن بوجود إله ولكنها لا تؤمن بدين معين، فهي حائرة لا تدري أي دين يمكن أن يكون هو الدين الحقيقي لتتبعه، والأغنوسيتة (Agnosticism) هو مصطلح إغريقي يعني (لا دراية) أو (لا معرفة). كنت وقتها جديد في عملي نوعاً ما، وخلال الغداء سألتني زميلتي الأغنوستية عن استعدادتي لاستقبال الكريسماس، فقلت لها أني مسلم ولا أحتفل بأعياد الميلاد، فلاحظت أنها قد تفاجأت قليلاً، ففي كندا يعتبر الكريسماس أهم أعياد …

أكمل القراءة

في كندا هي مسؤولية

شاهدت نشرة الأخبار المسائية بعد يوم عمل مرهق، وبعدها سألتني زوجتي عن مدى جدية الحكومة الجديدة في إلغاء القوانين المُجحفة التي أقرَّتها حكومة المحافظين السابقة مثل قانون (Bill-C51) الذي يُخول جهاز المخابرات الكندي المُسمى (CSIS) باختراق خصوصية المواطنين من دون إذن محكمة مُسبق، وقانون (Bill-C24) الذي قسَّم الكنديين إلى مواطنين درجة أولى وثانية، ناهيك عن التهديد الذي يُشكله هذا القانون على مزدوجي الجنسية، فإذا كنت تحمل الجنسية الكندية وجنسية أخرى معها، واتهمك أي مارق بالإرهاب فيمكن لوزير الهجرة أن يخلع منك جنسيتك الكندية من دون موافقة المحكمة العليا. وهذا أمر مرعب بكل ما تعني الكلمة من معنى، إذ كيف يمكن …

أكمل القراءة

الإنسانية في كندا

بينما كنت أتنزه في إحدى حدائق مدينة لندن الكندية في مقاطعة أونتاريو، قابلت عجوزاً ناهزت الثمانين من عمرها تتمشى في الحديقة، ورغم نظافة المنطقة إلاَّ أنها كانت تلتقط كل ما تراه عيناها من مهملات على الأرض، فنظرت إلى زوجتي وقلت لها (يبدو أنها فقيرة وتحتاج بعض المال)، وعندما اقتربت مِنَّا تلك العجوز، بادرتنا بابتسامة عريضة مع نظرة أمل وهمَّة عالية وألقت علينا التحية وأخذت تلاطف بناتي وتلاعبهن، فسألتها عن سبب تنظيفها للحديقة وإن كانت من إحدى العاملات فيها، فأجابت أنها من سكان الحي وبيتها ملاصق للحديقة، وهذا عمل تطوعي تقوم به من تلقاء نفسها خدمة للمجتمع، وحدثتني عن ضرورة تقديم …

أكمل القراءة

الهجرة حاجة وليست غاية

علمتني الحياة أنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض – مهما علا شأنه – يعلم ما يريد إلى أن يُعطى له أو يُسلب منه، خصوصاً في زماننا هذا الذي نقبع فيه تحت تأثير الإعلام بشتى أنواعه من جهة، والمجتمع الذي نعمل على إرضائه من جهة أخرى، حتى أصبحنا نقلد دون أن نعي ما نريده حقاً، فلا ندري قيمة ما نملك إلى أن نخسره، أو قيمة ما يمكن أن نقدم عليه إلى أن يُنجَز لنا. وقد تغلغل هذا الأمر في أعماقنا إلى أن أصبحنا غير قادرين على اتخاذ قرارات صائبة لا نندم عليها مستقبلاً، فالعواقب التي يمكن أن تترتب على هذه …

أكمل القراءة

تكلفة المعيشة في كندا

يتفاجأ الكثير من المهاجرين بغلاء الأسعار الفاحش في كندا، ويتفاجأون أكثر بحجم الأموال التي تتبخر من أرصدتهم في الأشهر الأولى وجيوبهم التي تتعرض إلى نزيف مالي حاد، وبعدها يُصابون بصدمة لأنه لا يمكنهم وقف ذلك النزيف، ومن ثم تتحول حياتهم إلى كارثة لأنَّ مدخراتهم التي جاؤوا بها إلى كندا انتهت ومازالوا لم يجدوا العمل الذي كانوا يطمحون به، وأخيراً يأتي الإحباط مصحوباً بمصيبة الديون التي لا تنتهي. تلك المصيبة التي – في اعتقادي – هي من أكبر المصائب التي يمكن أن يُبتلى بها إنسان في حياته.. خصوصاً في كندا، وقد ينهار ذلك المهاجر المسكين تماماً إذا أحاطته جماعة من المحبطين …

أكمل القراءة

هويتنا في كندا

دخلت يوماً إلى مكتب إدارة البرج الذي أسكن فيه في مدينة ميسيساجا، ولاحظت وجود مسؤول جديد ذي ملامح عربية، وبعدما تبادلنا الحديث بالإنجليزية، سألته: هل أنت عربي؟ فنظر لي بنوع من القرف، وقال: نعم. فتبسمت وقلت له: لماذا لا نتكلم بالعربية ما دمنا عرباً؟ فقال لي: لأن كل المصائب من العرب! ففهمت أنه لا يرغب في التحدث بالعربية أو حتى الإيحاء لأحد بأنه عربي.. لأنه يبدو – في نظره – أنَّ كل مصائب كندا من العرب، لذلك هاجر إلى الغرب كي يتخلص من العروبة وينتهي منها إلى الأبد. طبعاً لم أنغِّص عليه حلمه بالانسلاخ عن أصله بلفت انتباهه إلى ملامحه …

أكمل القراءة