نفاق

لماذا وصلنا إلى هذا الحد؟

من الفوائد الجميلة التي بدأنا حصدها من تطبيق كلوب هاوس، التواصل المباشر بين الشعوب العربية بشكل نقي بعيداً عن ماكينة الاعلام التي لوَّثت تلك العلاقات منذ زمن، فما يحدث في غرف ذلك التطبيق من محادثات صوتية مباشرة كشفت عن مدى الحضارة الراقية التي تتمتع بها تلك الشعوب، وقد زال الكثير من الاحتقان الذي خلَّفه ذباب التويتر! والأهم هو إزالة الخلط الكبير بين الشعوب المضطهدة والحكومات المستبدة، الأمر الذي بدأ رويداً رويداً يُهدِّئ النفوس المشحونة ويجعلها تستمع لبعضها من دون أي تشويش مقصود. لكني لاحظت أيضاً خلال النقاش، المُعضلة الآخذة في الانتشار بين بعض العرب المسلمين الذين يعتقدون بأنَّ الأمور الدينية …

أكمل القراءة

الحب الحقيقي

إذا رأيت الرجل يتكلم في حب الله أو الوطن أو الحاكم.. فلا تنبهر كثيراً.. فذلك حبٌ اتقانه سهل.. خطوطه واضحة عريضة.. يسير فيها المجتمع من دون تفكير أو مقاومة.. وأسميته (مثلث الحب البديهي: الله، الوطن، الحاكم). لكن إذا وجدت الإنسان يمدح نظيره الإنسان فوقتها انبهر! فذلك حبٌ لا يقوى عليه في زماننا سوى النقي في نفسه السوي في عقله.. الذي يغبط ولا يحسد.. يتمنى ولا يحقد.. يسعد ولا يسخط.. يبتهج بنجاح غيره ولا يشعر بتهديد أو خطر.. ذلك هو الحب الحقيقي!

الدهماء أصل البلاء

الدهماء أصل البلاء!

لو نظرنا اليوم إلى الأفكار (الموجَّهة) في الإعلام بشتى أنواعه والتي يتعرض لها العقل البشري عموماً والعربي خصوصاً، لفهمنا حجم التحدي الذي يتعرض له الإنسان في هذا الكون، تحديات كبيرة هدفها تسطيح العقل وجعل صاحبه تائهاً غير قادر على الفهم أو الإستفادة من قدرات تلك الآلة العظيمة التي يحملها فوق كتفيه. سأستعرض قضية بسيطة في ظاهرها، عميقة في مضمونها، كارثية في نتيجتها.. ألا وهي قضية المنهج! النهج أو المنهج الذي يستند عليه الإنسان في نظرته إلى الأمور، غالباً ما يتزعزع ويختفي إذا خلا من الموضوعية وسيطرت عليه العاطفة، لتبدأ بعدها تناقضات في المنهج لا تنتهي، وهذه القضية مع الأسف الشديد …

أكمل القراءة

اتركوا الإسلام وشأنه

اتركوا الإسلام وشأنه!

في يوم الخميس الماضي، وبينما كنت أستعد لاجتياز إمتحان رخصة القيادة في العاصمة القطرية الدوحة، صعد الضابط إلى المركبة وجلس بجانبي وطلب مني الإنطلاق. وبينما كنت أحاول إظهار خبرتي في القيادة، سألني الضابط: (هل أنت فلسطيني؟) وكان ينظر إلى جنسيتي الكندية المكتوبة أمامه في استمارة الإمتحان. فقلت له: (الله يسلمك أنا فلسطيني أردني كندي!)، وأضفت: (أزيدك من الشعر بيت، أنا من مواليد الكويت، وأوكراني الدراسة، سعودي الخبرة، واليوم قطر الدولة السادسة التي أضيفها إلى قائمة خبراتي الحياتية!). فتبسَّم وقال: (والنعم فيك وفي كل إخوتنا العرب، أتمنى لك إقامة طيبة في قطر). وخلال الحديث الذي تشعَّب بيننا، قلت له: (أتدري يا …

أكمل القراءة