نجاح

تونس لأول مرة

في مثل هذا اليوم من العام الماضي، وصلت تونس الخضراء لأول مرة في حياتي مُعتكفاً على شواطئها شهراً كاملاً لانهاء كتابي الأول (أرض الميعاد – روايتي عن عالم لا نفهمه). وعلى الرغم من أنَّ اختيار تونس كان بالصدفة، إلاَّ أنها كانت تجربة رائعة بكل التفاصيل. تجربة الاعتزال ليست سهلة إن لم تكن في المكان الصحيح.. مكان تشعر فيه أنك مُرحب بك، وفي الحقيقة تونس من الدول العربية الأصيلة التي تُحب فلسطين وأهلها، ومتمسكون بقضيتها حتى آخر رمق مهما كانت انتمائاتهم السياسية أو الفكرية، الشيء الذي جعلني أشعر أني فعلاً في المكان الصحيح بين أهلي الذين ألتقيهم لأول مرة في حياتي. …

أكمل القراءة

التنظير

قد يكون الكلام سهلاً والتنظير جميلاً.. لكن تنفيذه والعمل به صعب جداً، وعلى الرغم من ذلك.. لا يمكن لأي بداية في حياتنا أن تكون من دون ذلك الكلام والتنظير. فالكلام مهما كان جميلاً – حتى لو كان كلام الله – العمل به يحتاج إلى جهد ومكابدة ومشقة، ولابد من إدراك هذه الحقيقة لتحصيل النجاح وتثبيته وصيانته. فلا ينبغي – بأي حال من الأحوال – الاستخفاف بمرحلة التنظير التي تفتح لنا أبواب البحث والتفكير.. لكن إن بقينا عالقين في تلك المرحلة وبقيت تلك الأفكار مكبوتة داخلنا من دون إخراجها إلى النور وتوظيفها.. ستُعكِّر صفو حياتنا وتفقدنا احترامنا لذاتنا.. وقد تقضي علينا …

أكمل القراءة

تذكري يا ابنتي..

تذكري يا ابنتي.. مهما وهن عظمي وانحنى ظهري.. سأبقى قادراً على حَملكِ مهما زاد حِملك.. وإن كانت أثقل من كل الجبال.. لن يهم إن سرنا وحدنا.. المهم أن نسير معاً إلى أن نصل جنة الرحمن بإذن الله. والدك المُحب ~ حسين يونس

رفات أمة.. كانت تُسمَّى العرب

رفات أمة.. كانت تُسمَّى العرب!

سبحان الله، لا يمكن للكاتب العربي أن يتنبأ بما يُرضي الناس أو ينفعهم، فعندما ينزل عند رغبتهم ويعمل جاهداً لتسليط الضوء على ما يهمهم ليُجبر عقولهم على التفكير والعمل.. تجد الفتور سيد الموقف وكأنَّ الأمر لا يعنيهم! وعندما تنشر مواد بسيطة ترفيهية.. تجدهم تحولوا إلى مولدات نووية! اليوم تبين لي بما لا يدعو مجالاً للشك، أنَّ هذه مشكلة أمة بأكملها.. أمة تُسمَّى: (الأمة العربية). تلك الأمة التي ليست سوى عالة ثقيلة على المجتمع العالمي بسبب ما تحمله في ذاتها من مشاكل دههرية وأمراض نفسية، فكلما اقترب منها أي طامح.. سحبته إلى القاع بسرعة الضوء.. كدوامة لولبية في بحر الشر الأبدي، …

أكمل القراءة

لم يُخبرونا

لم يُخبرونا في صِغَرِنا عمَّا نحتاجهُ في حياتنا لعبورِ البحر.. لم يُعلِّمونا الحقيقةَ الغائبةَ وراءَ نحتِ الصخر.. لم يُثبِّتوا فينا ركائزَ السعادةِ ولا بذورَ الأملِ لرؤيةِ الفجر.. أرادوا حمايتنا من لصوصِ الحي.. فتركونا فريسةً للصوصِ الْبَيْتِ.. تلفازٌ وأخبارٌ ونشراتُ غدر.. علَّمونا أنَّ جاهليةَ قريشٍ قد انتهت.. ولم ينتبهوا أنها متجذِّرةٌ في أحشائهم من ظهرٍ إلى ظهر.. مدارسٌ تُؤهِّلُ الحمقى.. وجامعاتٌ تختمُ على جِباهنا صُكوكَ الفقر.. فلا البيوتُ ولا الشركاتُ ولا الملابسُ ولا المركباتُ تَجلبُ لنا تذكرةَ العبورِ للضِفةِ الأخرى.. فكلها وإن أعجبتنا نُذُرُ خُسْر.. لا أدري إن كانوا يعلمونَ أم مازالوا يجهلون.. أنهم قادةُ الخرابِ وأصلُ الشر.. فلا المعجزاتُ باتت …

أكمل القراءة

كُن مُختلفاً.. تجد نفسك

كُن مُختلفاً.. تجد نفسك

دخلت ذات يوم إلى أحد الأسواق الكبيرة لأشتري ماءاً بارداً، فسألت البائعة عن مكان الثلاجة، فقالت أنها إلى الأمام بجانب قسم الخضار، ومن دون أن أشعر.. وجدت نفسي أبحث عن قسم الخضار بدلاً من الثلاجة، وبدأت أسأل من أجده في طريقي أين هو قسم الخضار بدلاً من سؤالهم عن مكان الثلاجة! وعندما غادرت المتجر، تفكرت قليلاً في ذلك الموقف، إذ دخلت بحثاً عن شيء مُحدد، وبكل بساطة.. تحوَّل بحثي إلى شيء آخر لأنَّ شخصاً ما داخل المتجر أعاد برمجة هدفي، وهذا بالضبط ما يحدث معنا في شتى نواحي الحياة اليومية. الغالبية الساحقة من البشر تفشل في تحقيق أحلامها لأنها تفقد …

أكمل القراءة

الهجرة لمَن يفهمها

الهجرة لمَن يفهمها

قد لا ينتبه الكثير من المسلمين إلى أنَّ كلمة (الهجرة) مُرتبطة بالوجدان الإسلامي منذ نشأته، حتى أصبح الإسلام يُؤرَّخ بها لأهميتها البالغة، فيُقال (قبل الهجرة) أو (بعد الهجرة) إشارة إلى الفارق الذي أحدثته تلك الهجرة في تقوية الإسلام ونجاحه كدين بعيداً عن مهبطه الأصلي في مكة المكرمة، وسيبقى هذا الإرتباط وثيقاً إلى يوم الدين. في اعتقادي أنَّ الهجرة دائماً مُرتبطة بالنجاح إذا صاحبتها نية طيبة تُمهِّد الطريق لذلك، يقول الفاروق عمر رضي الله عنه، سمعت رسول الله ﷺ يقول ((الأعمالُ بالنِّيَّاتِ ولكلِّ امرئٍ ما نوى، فمَن كانت هجرتُه إلى اللهِ ورسولِه فهجرتُه إلى اللهِ ورسولِه، ومَن كانت هجرتُه لدنيا يُصيبُها …

أكمل القراءة