نثر

إعادة ثقة

في إستطلاع على الفيسبوك اليوم، سألت المتابعين الأفاضل إن كان يجب الإصغاء إلى النصيحة التي أسديت إليَّ بضرورة التخفيف من الكتابة الفكرية، والبدء بالكتابة الترفيهية من أجل زيادة عدد المتابعين، وعندما أقول ترفيهية آقصد الهابط منها والركيك في المحتوى والمعنى، وتساءلت إن كان فعلاً هذا ما يُفضله العرب. فمن ضمن القضايا التي تهمني اليوم هو محاولة فهم النظرة التي يحملها العربي في عقله عن نفسه وعن أمته العريقة، هل هذه حقيقة العرب؟ هل ما يُشاع عنهم صحيح؟ ردة فعل القرَّاء كانت إيجابية بكل المقاييس ولم أستغربها على الإطلاق، فإن كان بيننا فئة متدنية (وهي موجودة بلا شك) هذا لا يعني …

أكمل القراءة

خيوط النور.. تضيء أوروبا

لاجؤون سوريون يعبرون حدود أوروبا

قَصَدوا غَارَ نَبيِّهم ليُزمِّلُوا خَوفَهُم … فأَدارَتْ لهم الصحراءُ ظَهرَها وفَرَشَتْ شَوكَها … وبنتُ خُويلدٍ تُمسِكُ غِطاءَها تَنظُرهُم مِن بَعيد فَركِبوا الموتَ بَحثاً عَن حَياةٍ … هُناكَ … في الشمالِ … لدَى النَجَاشِيِّ … حيثُ الإسلامُ يُولدُ مِن جَديد زَحَفُوا على أربعٍ … أكلتْ أسَلاكُ الحُدودِ أجسادَهُم … ولم تُثنيهِم خِيَمُ العَبيد يَتَلاقَفُونَ بَعضَهُم … حَتى أَناروا طَريقَ أوروبا … برَضَّاعَةِ طِفلٍ … وحِجَابِ مُسلِمَةٍ … وجُثةِ شَهيد يُسابقونَ الزَمَن … قَبلَ أنْ تَختَفي أرضُ النَجَاشِيِّ … تَحَتَ أكوامِ الجَليد تماماً … كما اختفَتْ كَرامَةُ أمَّةٍ … تَحَتَ غُبارِ التَاريخِ … غَيرَ آسِفَةٍ على مَاضٍ مَجيد أهلنا في سوريا‬ … …

أكمل القراءة

أحبك سيدتي

سيدتي … أحببتكِ منذ نعومة قمري … وليونة فكري … وقِصَر نظري … رغم سمو مكانكِ … وتقدم أزمانكِ … وجهلي بأحوالكِ … ولم يكن لي طاقة بأمثالكِ … كنتِ أكبر من أن أكون لكِ سيدتي … بلغتُ رشدي وما زال الحلم مستمراً … كنت مراهقاً أتساءل في كل فجر … متى يمكن لنفسي أن تتحِد مع ذاتك … بقيت واهماً أني قادر على الإندماج … شعرت أني لا أقوى عليكِ رغم قبولكِ بي … عظيمة الخلق أنتِ سيدتي … ليس كل من هواكِ سادكِ … كلما عادت روحي لجسدي … كنت أختلس النظر إليكِ … أتأملُ جنباتكِ … أطالعكِ …

أكمل القراءة

منحوتات لغوية

منحوتات لغوية

تعابيرٌ كثيرة تجول في خاطري لمصطلحاتٍ مهمة نعيشها في كل لحظةٍ من حياتنا، تملؤها الأحاسيسُ من جهة، والتجربةُ من جهة أخرى، نَظمتُها لك عزيزي القارئ منحوتةً لغوية لتسرحَ في معانيها وقصصها الخفية، وما يمكن أن تعنيه لك تجربتي من خلال تجربتك الخاصة، أرجو أن تُعيد قراءتها مرةً تلو المرة .. حتى تُشبعَ فهمك منها .. وتشاطرنا رأيك فيما قرأت. النجاح: رغبةٌ شديدةٌ لروحٍ وجسدٍ يعملانِ معاً لبلوغِ رؤيةٍ كانت فكرةً تأثرتْ بمحيطٍ مُنضبطٍ خلال مدةٍ زمنيةٍ متواصلةٍ أظلتها الواقعيةُ وحبُ المخاطرةِ في تربةٍ خصبةٍ حَوَتْ في داخلها تجاربَ ومهاراتٍ مميزةٍ بعيداً عن ضوضاءِ الحياة. الفشل: فوضى تعطلت معها الروحُ أو …

أكمل القراءة