سنن

الإنسانية.. بضاعة المجرمين

الإنسانية .. بضاعة المجرمين

لكل زمان فِتَنُه التي تقضي على عقول أهله قبل أن تقضي على وجودهم، وفتن زماننا كثيرة جعلت حياتنا مريرة، وأسوأ ما فيها أنها تكبر وتتضخم سريعاً بين المنهزمين، وعلى رأسها (فتنة الإنسانية) التي وُضِعَت في غير موضعها حتى فقدت أسمى معانيها وباتت بلا قيمة، فقد نجح العدو أيَّما نجاح في بيع نسختها المشوَّهة لنا، فاشتريناها كمن يشتري السُمَّ من قاتله لنشعر بشيء من الطمأنينة، وأصبح من الطبيعي جداً غفران الجريمة، فغاب الحساب والعقاب حتى كثر السفَّاحون الذين صنعناهم بأيدينا، فأهلكوا الحرث والنسل، وأصبحت دعوات السلام مع الأفاعي هي الأصل، بحجة التسامح والرغبة بطي صفحة الماضي الأليم بحثاً عن أي حياة …

أكمل القراءة

ما الذي يحزننا؟

إنقضى عيد الفطر ومن قبله رمضان وقلوبنا لم تنتعش بسعادة تُذكر، وغيوم الحزن أظلتنا من كل جانب وأكأبت أفراحنا، حتى غدت أعيادنا ومناسباتنا لا يأنس بها أحد، والجميع فضل النوم في منزله على لقاء المحبين … لماذا؟ ما الذي يحزننا؟ لماذا لم نعد نستشعر الفرح في أعيادنا كسابق عهدنا عندما كنا أطفالاً؟ هل فعلاً العيد والمناسبات للصغار فقط؟ لماذا غير العرب يفرحون بأعيادهم كباراً وصغاراً؟ إذا كنا نحن أهل حق وديننا حق وأعيادنا حق … لماذا لا نوفَّق بالفرح فيها؟ ألا يستحق هذا الأمر منا وقفة للتأمل بحالنا لمعرفة سبب هذا الكسل النفسي والخمول العاطفي تجاه الفرح؟ أم أصبحنا لا …

أكمل القراءة