زوجة

نزاع في الشارع

منذ أسابيع قريبة، كنت أسير برفقة ابنتي في مدينة اسطنبول، وبالتحديد في أحد الأزقة التي تؤدي إلى شارع الاستقلال الشهير الممتد من ميدان تقسيم، وإذ بسيدة عربية مُحجَّبة (سائحة) تنهر زوجها وتقول له: (لن أعود معك.. لن أعود مهما فعلت) والزوج يطلب منها بهدوء أن تسير معه ليتحدثوا لاحقاً في مكان مناسب.. لكن دون أي جدوى. طبعاً لا ندري إن كانت تقصد أنها لن تعود معه إلى الفندق أو أنها لن تعود معه إلى بلدهم الذي جاؤوا منه.نظرت أنا وابنتي لبعضنا بصمت متفاجئين بعض الشيء من الموقف، وأكملنا المسير كأننا لم نسمع شيء. قلت لابنتي بعدما سرنا قليلاً: (لا أدري …

أكمل القراءة

إضحكوا في وجه أبيكم

دائماً ما كنت نصير المرأة العربية المُعنَّفة والقابعة تحت جبروت الرجل العربي المُستبد المدعوم بثقافة مجتمعه الشرقي العفنة، ومازلت أعترف أنَّ هذا النموذج هو الأكثر شيوعاً في مجتمعاتنا العربية مع الأسف الشديد! لكن بصراحة.. أعتقد أنَّ هذه الأسطوانة قد ظلمت جزءاً كبيراً من رجال العرب الأتقياء والأنقياء الذين يتحمَّلون زوجاتهم – ذوات النفوس الخبيثة – من أجل الحفاظ على الأطفال والأسرة متماسكة، وهذا التعميم فيه ظلم كبير للرجل العربي الشريف الذي يُكافح في كل يوم من أجل ابقاء هذه الأسرة على قيد الحياة في ظلم التحدي الكبير الذي يواجه البشرية خارج المنزل. إذا سألت أي امرأة عربية (لماذا أنت صابرة …

أكمل القراءة

مثلجات 🍦 بنكهة أهل أمستردام 🇳🇱

بينما كنت أتمشى في شوارع أمستردام، صادفت محلاً يبيع المثلجات (Gelato Ice Cream)، وبعد يوم عمل طويل، كنت فعلاً أحتاج لأتذوق تلك المثلجات التي غالباً ما أحرم نفسي منها لفترات طويلة كي لا أكتسب وزناً زائداً. المهم، دخلت إلى المحل وبدأت أختار نكهاتي المفضلة، وبعد الانتهاء ولحظة دفع الحساب الذي بلغ ٤ يورو (ما يعادل ١٦ ريال)، تفاجأت بأنه لا يمكنني استخدام بطاقتي الإئتمانية، فسياسة المحل لا تقبل تلك البطاقات التي قد تُقلِّل من ربحيته الشيء القليل. فأخرجت النقود الوحيدة التي كنت أحملها معي في تلك اللحظة وهي فئة ١٠٠ يورو. فاعتذرت البائعة عن قبولها لعدم توفر الفكَّة! فنظرت إلى …

أكمل القراءة

سعادة أنثى

سعادة أنثى

إستيقظ الزوج في الصباح ودخل على زوجته في المطبخ ليفاجئها بابتسامة المُحب وفي يده باقة زهور.. الزوج: صباح الحب! الزوجة: ما بك.. هل عقلك سليم اليوم؟! الزوج: اليوم مناسبة خاصة يا حبيبتي تنظر الزوجة إلى الرزنامة.. الزوجة: آه.. تخيل أني أصبحت لا أذكر تلك المناسبة! الزوج: عيد زواجنا.. أحببت أن تذكريها هذه المرة.. وفي نيتي أن أجلب لك السعادة التي تريدين.. فطالما حاولت أن أجعلك سعيدة ولم أفلح. يُخرج الزوج هدية من حقيبته ويعطيها للزوجة.. الزوجة: ما هذا؟ أنت تبهرني اليوم! الزوج: هذا العقد الثمين طلبت تصميمه خصيصاً لك.. تماماً كما تحبين.. الذهب مع الألماس والأحجار الثمينة. الزوجة: يا لها …

أكمل القراءة

لا يريد سوى جسدي.. وبصمت (18+)

لا يريد سوى جسدي.. وبصمت! (18+)

ترددت كثيراً قبل كتابة هذا المقال – الساخن – حول بعض معضلات العلاقات الزوجية التي يُعاني منها الأزواج في الشرق، لكن التشجيع الذي حظيت به من متابعيني الأوفياء عندما استشرتهم خلال صفحتي على الفيسبوك كان كافياً لتحرير فكري وتسهيل حركة قلمي لرسم الواقع ونقل تفاصيله لكم، علَّنا نتمكن معاً من تمهيد الطريق أمام حلول ممكنة كما فعلنا في مقالاتنا السابقة عندما كتبت لكم عن تحديات المهجر، المهم أن يستمر النقاش والحوار وتبادل التجارب والأفكار لنصل إلى القمة بإذن الله. من المهم الإنتباه إلى أني فرد منكم أعاني كما تعانون، فالأبراج العاجية التي كنا نسمع عنها أصبحت مهجورة لا يسكنها أحد، …

أكمل القراءة

خاتم زواجي

عندما خسرت ٤٠ كيلو من وزني في كندا، أصبح خاتم زواجي (الدبلة) يسقط من أصبعي، ومضت السنوات ولم أشتري خاتماً جديداً. وفي كل مرة كانت تنظر زوجتي ليدي فارغة تسألني: (متى ستشتري خاتماً جديداً؟) في الحقيقة لم يكن لدي جواب، ولم أكن أعرف لماذا لم اشترِ واحداً آخر! منذ أيام اشتريت خاتماً جديداً لتفرح به.. فبعض الرجال – ربما بسبب زحمة الحياة – لا يُدركون أنَّ هذه الأمور الصغيرة تُسعد الزوجة وتجعلها تشعر بالأمان، والمحصلة.. أسرة كاملة تنعم بذلك الأمان الذي نزرعه في قلوب زوجاتنا ❤️

قبل فوات الأوان

قبل فوات الأوان

كثيراً ما نتخذ قرارات مصيرية أو غير مصيرية تؤثر علينا سلباً ونندم عليها فيما بعد، وكل ذلك يكمن في كوننا لم نتمعن كفاية بالأمور التي نُقدم عليها أو نتخذ قراراتنا إزاءها من جهة، ولم نقدر قيمة ما بين أيدينا من نعم الله علينا من جهة أخرى، سهل جداً على الإنسان أن يتذمر من كل شيء، ولكن صعب جداً أن يكون ممتناً لكل شيء، والمشكلة الكبرى أنَّ الإنسان المسكين لا يعلم لماذا الضنك مُلازمه ولا يُفارقه أبداً، مما يزيد من كدره وتعبه في الحياة دون أن يُدرك السبب، أمور تحدث معنا تؤدي إلى قتل الفرح والسرور في حياتنا اليومية، حتى أصبحنا لا نبتهج …

أكمل القراءة