تركيا

نزاع في الشارع

منذ أسابيع قريبة، كنت أسير برفقة ابنتي في مدينة اسطنبول، وبالتحديد في أحد الأزقة التي تؤدي إلى شارع الاستقلال الشهير الممتد من ميدان تقسيم، وإذ بسيدة عربية مُحجَّبة (سائحة) تنهر زوجها وتقول له: (لن أعود معك.. لن أعود مهما فعلت) والزوج يطلب منها بهدوء أن تسير معه ليتحدثوا لاحقاً في مكان مناسب.. لكن دون أي جدوى. طبعاً لا ندري إن كانت تقصد أنها لن تعود معه إلى الفندق أو أنها لن تعود معه إلى بلدهم الذي جاؤوا منه.نظرت أنا وابنتي لبعضنا بصمت متفاجئين بعض الشيء من الموقف، وأكملنا المسير كأننا لم نسمع شيء. قلت لابنتي بعدما سرنا قليلاً: (لا أدري …

أكمل القراءة

يسألونني.. لماذا أحب تركيا؟

منذ أسبوع، قمت بنشر مقطع مرئي خلال استضافتي في إحدى لقاءات معرض الكتاب العربي في أوروبا، وتحدثت خلاله عن شعوري عندما زرت فلسطين أول مرة.. وكيف أني وجدت نفسي فيها.وكنت قد استخدمت في خلفية هذا المقطع موسيقى عاطفية هادئة. عندما قمت بتحميله إلى قناتي على اليوتيوب، خلال دقائق من نشره.. جاءتني رسالة من إدارة اليوتيوب تعلمني أنَّ الموسيقى المستخدمة في الفيديو حقوقها محفوظة لدى شركة ميديا تركية تُدعى (Netd Müzik Video Dijital Platform)، وعلى إثر تلك الحقوق.. قامت إدارة اليوتيوب بمنعي من الاستفادة مادياً من هذا التسجيل. قمت بتقديم طلب يسمح لي الاستفادة من هذه الموسيقى.. وكنت في نفسي أعلم …

أكمل القراءة

في مطعم «الشيف براق» 👨‍🍳

في مطعم «الشيف براق» في مدينة إسطنبول، تَقدَّم إلينا هذا النادل الذي خدمنا طيلة ساعتين وطلب منا أن نلتقط صورة جماعية بشكل محترم.. ولبيّت طلبه برحابة صدر! أيضاً، كنا ننتظر الشيف «براق» لنلتقط معه نفس الصورة على طاولتنا الذي كان منشغلاً في تصوير حلقة في مطبخه، لكن تفاجأنا أنَّ التقاط هذه صورة معه ستكلفنا كرامتنا واحترامنا لأنفسنا بسبب تدافع الناس عليه لحظة خروجه من مطبخه.. ويا له من منظر مُهين! كان هذا أحد الدروس التي تلقتها فتياتي خلال السفر.. إن لم تصوني كرامتك بنفسك.. فلن يصونها أحد نيابة عنك!

تذكري يا ابنتي..

تذكري يا ابنتي.. مهما وهن عظمي وانحنى ظهري.. سأبقى قادراً على حَملكِ مهما زاد حِملك.. وإن كانت أثقل من كل الجبال.. لن يهم إن سرنا وحدنا.. المهم أن نسير معاً إلى أن نصل جنة الرحمن بإذن الله. والدك المُحب ~ حسين يونس

أمير مؤمني كندا

أمير مؤمني كندا

في الأول من يوليو (تموز) الحالي، خرج رئيس وزراء كندا « جاستين ترودو » ليُهنيء شعبه الحر باليوم الوطني في كلمة مقتضبة عكست مدى الحضارة الإجتماعية التي وصلت لها البلاد، وأكد فيها على أهمية هذه المناسبة التي أصبحت الفدرالية الكندية فيها دولة واحدة متماسكة. وقمت من خلال صفحتي على الفيسبوك بنشر رابط تلك الكلمة وعنونتها بـ (كلمة ولي أمرنا … أمير المؤمنين #‏جاستين_ترودو بمناسبة الذكرى ١٤٩ على تأسيس #‏كندا 🇨🇦)، وما كانت سوى دقائق … حتى انهالت عليَّ الإنتقادات والشتائم. بعدها بأيام قليلة، خرج علينا نفس الرئيس ليُهنيء رعاياه المسلمين في كندا بمناسبة إنتهاء شهر رمضان الفضيل وحلول عيد الفطر …

أكمل القراءة

هل تحولت أوروبا إلى يثرب؟

صدق أو لا تصدق … وصلت إنسانية الفرنجة وعظمتهم إلى عقد لقاء طارئ بشأن اللاجئين القادمين إلى أوروبا، تمخض عنه إتفاق ألماني فرنسي إيطالي يتم بموجبه تقاسم اللاجئين تقاسماً عادلاً بين دول الإتحاد الأوروبي، في الوقت الذي ظهر فيه صنف من البشر … يدفع باللاجئين بعيداً عن أراضيه حتى يستمتع بمشاهدة الدوري الدموي من بعيد وبوضوح من خلال شاشات الـ HD، وبذلك يكون قد أمن ألاَّ يجلب له أحد من اللاجئين أي معاناة نفسية قد تؤدي إلى عزوفه عن ارتياد المولات التجارية والتوقف عن الإستهلاك، صدقوني … هناك من تفوه بهذه الكلمات على الفضائيات … مؤمن إيماناً كاملاً على أنَّ ما …

أكمل القراءة

إختلاف الحضارات متعتي

إختلاف الحضارات متعتي

كان ينقصني في الأسابيع الماضية جرعات من الأكسجين النقي التي أستمدها عادة من الكتابة والتأليف، فقد كنت منهمكاً بالسفر والترحال من مكان لآخر بغية تلبية نداء الواجب من جهة، وتنمية مهاراتي العملية من جهة أخرى، والحصول على قسط يسير من الراحة في إجازة خاطفة لم تنجح بسبب فصل الشتاء والبرد القارص الذي لم أهنأ بسببه لا بالتحليق في السماء ولا في السير على الأرض، وبالرغم من أنَّ الأمور مضت على أكمل وجه بفضل من الله، إلاَّ أني إكتسبت خبرة جديدة فحواها أن لا أسافر في فصل الشتاء مرة أخرى، وبالذات إلى دول أوروبا الباردة ومثيلاتها، وذلك لما فيه من مشقَّة …

أكمل القراءة