بيت

الحلقة الرابعة – عن قُرب

كورونا تايم!

بينما كانت خلود تحاول اختلاس النظر للرسالة الواردة على شاشة جوَّال جمال.. صرخ جمال: نتالي.. أحضري لي جوَّالي من فضلك.. نتالي: من أين؟ جمال: تركته في الصالة، ربما على طاولة السفرة.. نتالي: حاضر! ارتبكت خلود وأصبحت تتلفَّت حولها لا تدري ماذا تفعل وهي تُفكِّر بسرعة.. أتلتقط الجوَّال أم تتركه في مكانه؟ فهي لم تعتد التجسس على جمال ولا تريد لابنتها أن تراها وهي تفعل هذا الفعل المُشين، وفي تلك الأثناء.. وصلت نتالي لتأخذ جوَّال أبيها.. نتالي: أمي.. ما بك تقفين هنا؟ خلود: لا شيء.. ذاهبة لأنام، وأنت لماذا مازلت مستيقظة؟ نتالي: أقرأ في غرفتي.. مازال الوقت مُبكراً.. خلود: غداً أول …

أكمل القراءة

الحلقة الثالثة – ظلال التغيير

كورونا تايم!

في مساء تلك الليلة، تواصلت سارة وخلود عبر الهاتف للدردشة قليلاً، وكان الحديث حول التغيير الذي تمران به، وقد بدا أنه يؤرِّق سارة أكثر من خلود.. خلود: لماذا أنت متثاقلة من وجود أسرتك في المنزل؟ سارة: ليس تثاقلاً بقدر أنه أمر لم أكن جاهزة له، فأنا كانت لدي خطط لتطوير حياتي كما تعلمين، وأشعر أنَّ الحجر المنزلي سيحرمني منها. خلود: ما الذي دفعك لهذا الاعتقاد؟ سارة: لماذا أشعر أنك لا تعيشين معنا على نفس الكوكب؟ سأقضي يومي بأكمله أخدم أفراد الأسرة من دون توقف! متى سأجد وقتا لنفسي؟ خلود: أنا أفهمك.. بالتأكيد سيكون الأمر برمته مُرهِقاً في بدايته، لكن قد …

أكمل القراءة

الحلقة الثانية – الحجر المنزلي

كورونا تايم!

لم يكن سهلاً على سارة استيعاب التغيير الكبير الذي طرأ على حياتها من دون استئذان، ففي ليلة وضحاها انقلب كل شيء رأساً على عقب فعليها التأقلم مع الوضع الجديد من دون تمهيد، وبات لزاماً عليها مواجهة الكثير من القضايا الاجتماعية التي كانت تؤرِّقها، وكم هو صعب أن يُجبرك القَدَر على مواجهة أمور كنت تتجنبها طيلة حياتك! في تلك الليلة.. أُغلِقَ باب المنزل على الأسرة بأكملها إلى أجل غير مُسمَّى، لم يغمض لها جفن وهي تفكِّر كيف ستُدير حياتها خلال هذه الفترة، شعرت سارة أنها فقدت خصوصيتها التي كانت تتمتع بها لبضع ساعات خلال اليوم، فقد كانت مُتَنفساً لها لممارسة ما …

أكمل القراءة

الحلقة الأولى – ما لم يكن مُتوَقَّعاً

كورونا تايم!

استيقظ خالد في الصباح الباكر ليُصلي الفجر كعادته، لم يختلف الوضع عليه كثيراً لأنه كان دائماً يُصليه في البيت بدلاً من المسجد إلاَّ ما ندر، وعندما انتهى ذهب إلى المطبخ ليُجهز لنفسه كوباً من القهوة، ثم جلس في شرفة منزله.. فأشعل سيجارة وأخذ ينظر إلى النور يشق الأفق، كان شارد الذهن لم يهنأ في نومه ليلة أمس، فالأوضاع في العمل غير مريحة، والضغوطات النفسية كثيرة، والالتزامات المادية كبيرة. بينما كان يُقلِّب كل تلك الأمور في ذهنه.. كان يسمع عن الكورونا التي باتت تتصدَّر نشرات الأخبار اليومية بدلاً من نشرات الإرهاب، ففي ليلة وضحاها أصبح الإرهاب ترفاً لا يكترث له أحد، …

أكمل القراءة

لا يريد سوى جسدي.. وبصمت (18+)

لا يريد سوى جسدي.. وبصمت! (18+)

ترددت كثيراً قبل كتابة هذا المقال – الساخن – حول بعض معضلات العلاقات الزوجية التي يُعاني منها الأزواج في الشرق، لكن التشجيع الذي حظيت به من متابعيني الأوفياء عندما استشرتهم خلال صفحتي على الفيسبوك كان كافياً لتحرير فكري وتسهيل حركة قلمي لرسم الواقع ونقل تفاصيله لكم، علَّنا نتمكن معاً من تمهيد الطريق أمام حلول ممكنة كما فعلنا في مقالاتنا السابقة عندما كتبت لكم عن تحديات المهجر، المهم أن يستمر النقاش والحوار وتبادل التجارب والأفكار لنصل إلى القمة بإذن الله. من المهم الإنتباه إلى أني فرد منكم أعاني كما تعانون، فالأبراج العاجية التي كنا نسمع عنها أصبحت مهجورة لا يسكنها أحد، …

أكمل القراءة

لماذا لم اشترِ بيتاً في كندا؟ – كاملة

لماذا لم اشترِ بيتاً في كندا؟ - كاملة

بداية، دعوني أخبركم أني في حياتي كلها لم أقدِّر ما ذكره رسول الله ﷺ في الحديث الشريف عن أنَّ المسكن الواسع من السعادة في الحياة الدينا، إلاَّ عندما هاجرت إلى كندا وسكنت الشقق الصغيرة المُعلَّبة! فقد أورد الألباني حديثاً في صحيح الجامع عن رسول الله ﷺ يقول فيه: ((أربعٌ من السعادةِ: المرأةُ الصالحةُ، والمسكنُ الواسعُ، والجارُ الصالحُ، والمركبُ الهنيءُ. وأربعٌ من الشقاءِ: المرأةُ السوءُ، والجارُ السوءُ، والمركبُ السوءُ، والمسكنُ السوءُ)). كلما تقدم العمر وكبرت العائلة، كلما احتاج الإنسان إلى مساحة أكبر في منزله ليختلي فيها أفراد العائلة عند الحاجة بحثاً عن الهدوء من أجل التفكير والإنجاز، ولتخفيف مشاحنات الأسرة والتي …

أكمل القراءة

لماذا لم اشترِ بيتاً في كندا؟ – الجزء الأخير

لماذا لم اشترِ بيتاً في كندا؟ - الجزء الأخير

بعدما تكلمت في الجزئين الأول والثاني عن أسباب إعراضي عن شراء عقار كندي من زاوية (الحرية) و (الإستثمار)، سأختم اليوم هذه السلسلة بالزاوية الثالثة والأخيرة وهي زاوية (الإستقرار)، فلو لم يكن شراء المنزل من أجل الإستقرار الأسري والنفسي والمالي، فلماذا هو إذاً؟ عندما جئت إلى كندا، لم أكن أفهم لماذا يهجرها بعض أهلها للإستقرار في شرق العالم في دول مثل تايلند والفلبين وقبرص واليونان وغيرها، في الوقت الذي نستميت نحن العرب على البقاء فيها مهما كلف الثمن؟ إلى أن شاء القدر أن أخوض نقاشاً مع أحد مدراء الشركة التي أعمل بها والذي قارب سن التقاعد، وهو كندي أبيض من سلالة …

أكمل القراءة