عندما يصبح الجهاد آفة
الجهاد في سبيل الله … كان وسيبقى فريضة عظيمة رغم جهود شياطين الإنس والجن في الإساءة إليه، ولا يمكن التغاضي عن النتائج التي أفرزتها تلك الجهود، فالمسلم اليوم إما مُنكر لهذه الفريضة أو مُغالٍ فيها … طبعاً إلاَّ من رحم الله ورزقه الفهم فوق العلم ليُميِّز الخطأ من الصواب، فبالرغم من عظمة الجهاد في شريعتنا وأهميته كوسيلة لإعلاء كلمة الله والدفاع عن الإسلام والمسلمين، إلاَّ أنه كغيره من القضايا الشرعية قد تم الإساءة إليه – كما ذكرت آنفاً – وذلك باستخدامه على أقبح ما يكون، فمن خلال مراجعاتي لكثير من تصريحات الذين خرجوا إلى الجهاد في زماننا، وجدت الجهاد قد هبط في مفهومهم إلى درجة «المصالح الشخصية» بدلاً من أن يكون في أسمى وأرفع درجاته … حماية الإسلام والمسلمين ودفع كيد الأعداء لنيل مرضاة الله سبحانه وتعالى، فما يجول في خاطرهم عن مفهوم الجهاد والدافع الرئيسي وراء خروجهم إليه، يمكن تلخيصه بأنه مصيبة كبرى قد حلَّت علينا وعليهم معاً !!