إنقلاب

شكراً لكم جميعاً.. لقد عملتم بِجد

ربما غاب عن الذاكرة العربية أن ربيع ٢٠١١م لم يكن الربيع الأول لعصرنا الحديث، فقد كان قبله ربيع 1916م ( الثورة العربية الكبرى ) ضد الدولة العثمانية بقيادة الشريف « حسين بن علي »، ومن ثم ربيع ١٩٥٢م ( ثورة الضباط الأحرار ) ضد الحكم الملكي في مصر، ومن ثم ربيع 1969م ( ثورة الفاتح ) ضد الحكم الملكي في ليبيا .. سوريا وحدها شهدت في القرن الماضي ما لا يقل عن 8 ثورات انتهت بربيع 1970م ( الحركة التصحيحية ) للبعثيين بقيادة العلويين، فربيع العرب اليوم قد يكون الثالث أو الرابع !! قد تتفق معي عزيزي القارئ أو تختلف …

أكمل القراءة

إمتحان الإخوان الأصعب

لا شك أنَّ جماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها واجهت إمتحانات ومحن كثيرة داخل مصر وخارجها، ولعل أصعبها كان امتحان فترة الرئاسة المصرية والتي آلت إلى الفشل بسبب عدم نضوج خبرة الإخوان الإدارية للدولة مصحوباً بجهود محلية وعربية غير مسبوقة لإفشال هذا الحكم، وأضع خطاً تحت الأخيرة، فلو نجح رئيس عنصري وجاهل مثل « جورج بوش الإبن » في إدارة أعتى إمبراطورية عرفها التاريخ لفترتين رئاسيتين متتاليتن، فبلا أدنى شك أنَّ حكم الإخوان كان من الممكن أن يُكلل بالنجاح لو تكاتفت الجهود لذلك، ولعل ما صرح به رجل الأعمال المصري « أحمد أبو هشيمة » مؤخراً في لقاءه مع الإعلامي « …

أكمل القراءة

يا أسفى على مصر

{ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ } .. ألجأ إليه وأشكو همي وكمدي على ما آلت إليه أحوال مصر التي تكالب عليها العرب والعجم لتدميرها، ولا شك أنَّ أعداءنا اليوم وعلى رأسهم الكيان الصهيوني قد سجلوا نصراً غير مسبوق على أمتنا بسبب الأحداث الجارية هناك والتي نقلت العرب من ديكتاتورية عظيمة إلى ديكتاتورية أعظم، ولما كنا نكتب في نقد هذه الأحداث التي تُسمى بالربيع العربي محاولين كشف أبعاده المؤلمة .. كنا نُتَهم بالجهل والعمالة، هذا الربيع الذي كان من اليوم الأول ربيعاً عسكرياً وقوده المُستضعفون من الشعوب .. الشعب الذي مازال يعشق البذلة العسكرية والنظارة السوداء ليضرب أوتاد دولة …

أكمل القراءة

مصر بين الطبل والعصا

ذهبت إلى عملي صباح الأربعاء الماضي وعقلي كان مُشتتاً بسبب الأحداث المصرية، إذ كنت آمل أن يتوصل الرئيس مرسي والفريق السيسي إلى حل حضاري يُجنب البلاد ويلات العنف والإنقسام حتى يتسنى للجمهورية الثانية مواصلة طريق الديمقراطية الوليدة، كنت أتمنى أن تأتي الأخبار بمشروع سياسي وطني يحفظ ماء وجوه جميع الأطراف في البلاد، لكن ما حدث مع الأسف الشديد كان غير ذلك تماماً، إذ في نهاية اليوم وبينما كنت أقود مركبتي عائداً إلى المنزل، كنت استمع إلى إذاعة كندا المحلية والتي أتت بخبر عزل الرئيس مرسي على رأس الأخبار العاجلة، ولحظتها .. لم أكن أتوقع حجم الإنزعاج الذي نزل على قلبي لحظة …

أكمل القراءة