إختيار

صنع القرار وإختيار الأقدار

صنع القرار وإختيار الأقدار

ما أن أنهيت الحوار المباشر يوم السبت الماضي الذي تناولت فيه مع الأحبة المتابعين مقالتي السابقة (هل يصنع الإنسان قدَرَه؟)، حتى باشرت في رسم منهجية – عملية – تُسهِّل فهم آلية صنع القرار وإختيار الأقدار، وعلى الرغم من التفاعل الإيجابي للقرَّاء عموماً مع محتوى الطرح والنقاش، إلاَّ أنه بقي مَن إستعصى عليه إستيعاب أنه قادر على إختيار قدره و صنع مستقبله بنفسه، وتذكرت ما قاله هال أوربان في كتابه (الدروس الكبرى للحياة): إنَّ ما يدهشني دوماً، هو قوة الجدل عند الناس عندما يتم إخبارهم أنه بإمكانهم فعل كل شيء بمحض إختيارهم، فهم متمسكون جداً بفلسفة الفرض في الحياة، ومن الصعب …

أكمل القراءة

وقفة للمراجعة

وقفة للمراجعة

يزدحم عقلي بالكثير من الأفكار والتوجهات.. كلها متضادة ومتضاربة، حتى أصبحت لا أعرف نفسي وما الذي أريده من هذه الدنيا، وما الطريق الذي أرغب في السير فيه، حالة من التيه تعصف بي جعلتني لا أعلم ما كُنه الإنسان الذي أرغب أن أكون. طبعاً بفضل من الله الدين الإسلامي مستثنى من هذا التيه، فالفلسفة التضادية التي أعاني منها حالياً ليس لها أي علاقة بالدين والعقيدة لا من قريب ولا من بعيد.. (اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا). المسألة تتعلق بنوعية الحياة التي أود أن أكون عليها، فهنالك رصيد من التربية يتعارض مع رصيد الحياة الجامعية التي عشتها، ويتعارضان أيضاً مع حياتي …

أكمل القراءة

قصة ساعي البريد

كلنا يعلم من هو ساعي البريد والمهمة التي يقوم بها، فهو يقوم بإيصال البريد المُرسَل من طرف إلى آخر، وتبدأ عملية البريد من الطرف الأول الذي يرغب بإرسال رسالة ما إلى طرف آخر، ومن الممكن أن تحتوي هذه الرسالة على أسطر شوق من حبيب، أو نقود، أو هدية، أو أوراق رسمية، أو رسائل دعائية، المهم أنها أرسلت بناءاً على طلب المُرسل ( الطرف الأول ) مالك الأمر، وليس على ساعي البريد إلاَّ الإستجابة لطلب المُرسل، ويجب عليه إيصال الرسالة لأنه لا ينبغي له أن يرفض … فهذا عمله، والمرحلة الأخيرة من حياة الإرسالية أن تصل إلى المستلم ( الطرف الآخر …

أكمل القراءة

الإختيار القوة العظمى

حياتنا هي إختياراتنا، فالحياة عبارة عن قرارات متسلسلة من الإختيارات اليومية التي تحدد ملامح عيشنا ومستقبلنا، كما تحدد نجاحنا أو فشلنا، ومن هنا كان لابد من إدراك أهمية إختياراتنا اليومية التي نُقدم عليها دون أن ندرك مدى جدية العواقب ونتائج هذا الإختيار، مهما كبر الأمر الذي نختاره أو صغر. فعندما نقارن عالم البشر بعالم الحيوان، نجده مشابهاً له إلى حد كبير جداً من الحاجة إلى الأكل والشرب والملبس والنوم والتزاوج والإنجاب … إلخ، ولكن الفارق المهم بين العالمين هو الإختيار، هذا المصدر العظيم لقوة الإنسان، حيث أنَّ عالمه مليء بالإختيارات بينما تجده منعدماً في عالم الحيوان، الإختيار هو الشيء الذي …

أكمل القراءة