أقرباء

لماذا يُنكرون؟

لماذا يُنكرون؟

في مقابلة تلفزيونية، يقول الروائي الليبي «إبراهيم الكُوني» في خِضَم حديثه عن مسيرته الحياتية وتحدياتها: (إذا كان المسيح يقول ”لا كرامة لنبي في وطنه“ فإنني أضيف وأقول ”لا كرامة لنبي في زمنه“)، وكأنه يريد أن يؤكد على أنَّ التقدير دائماً ما يأتي مِمَن هو بعيد عنك أو لا يعيش زمانك. وأضاف «الكُوني» في نفس المقابلة: (أقل مَن يقرأني هو القارئ العربي، وأقل من القارئ العربي هو القارئ الليبي، وأقل من القارئ الليبي هم أبناء جلدتي الطوارق! وللمفارقة، أكثر مَن يقرأني هم الأوروبيون والآسياويون والعالم الخارجي!). يقول «طرفة بن العبد» في مُعلَّقته: وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَةً :: عَلَى المَرْءِ مِنْ …

أكمل القراءة

قربى الدم وفرحة العيد

قضيت الكثير من الأوقات في حياتي أبحث عن العلاقات الإيجابية بيني وبين البشر، ولم أعتقد في يوم من الأيام أنَّ هذه العلاقات من الممكن الحصول عليها في إطار من يقربني جداً، وكنت دائماً أعتمد على بناء تلك العلاقات مع أصدقائي وأصحابي الذين بذلت جهداً ضخماً في إنتقائهم بعيداً عن نطاق الأهل والأقرباء، ولعل السبب يعود إلى غربتي المبكرة والتي بدأت في سن الثامنة عشرة عندما بدأت شق طريقي بعيداً عنهم إبتداءاً من الجامعة والعمل وحتى الوصول إلى الوطن البديل في المهجر، إضافة إلى الفارق الثقافي والحياتي بيني وبينهم والذي تشكل تلقائياً مع الزمن، فعندما يغترب المرء ويبني مستقبله بعيداً، يصبح …

أكمل القراءة