رحل اليوم عن هذه الأرض أحد أهم مفكري القرن، فيلسوف النجاح ورائد التنمية البشرية البروفيسور « ستيفن كوفي » هذا الصرح العظيم الذي لم يدع باباً من أبواب العلم والحكمة إلاَّ وقد طرقه ليستزيد منه. كان ستيفن منارة لي منذ أن بدأت رحلة إستقلالي بعيداً عن قيود مجتمعنا العقيم، فقد ترك لنا إرثاً من الحكمة ميزه بين أقرانه بقوة، فكتابه الشهير ( العادات السبع للناس الأكثر فعالية ) بقي بصمة راسخة لأمم الأرض كلها، في عام 1996م صُنف ضمن الـ 25 شخصية الأكثر تأثيراً في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. حاول أن تقرأ كتبه وستجد نفسك تقلب صفحاته وأنت تحلق فوق السحاب لتنتهي منه في جلسة واحدة من روعة ما خطَّه من حكم وفوائد.
ستيفن قال في كتابه في شرح العادة الثانية ما مضمونه: ( تخيل أنك قد مُت وأنك محمول في جنازة، ماذا تحب أن يقول الناس عنك؟ ) .. وأنا أقول أنَّ الخيار بين يديك، أنت من يملك الخيار وليس أحد غيرك، كن اليوم الشخص الذي تريده حسن السيرة بعد الرحيل، كن عبداً صالحاً لله الذي خلقك وللمجتمع الذي تعيش فيه.
كم نحن المسلمون مقصرون، نأخذ كل شيء من أمم الأرض ولا نعطي أي شيء بالمقابل ولو حتى من باب الإمتنان لهم، هذا الرجل كان واجبه علينا أن يفارق الدنيا وهو على ملة الإسلام.