قبل فوات الأوان

|

حسين يونس

كثيراً ما نتخذ قرارات مصيرية أو غير مصيرية تؤثر علينا سلباً ونندم عليها فيما بعد، وكل ذلك يكمن في كوننا لم نتمعن كفاية بالأمور التي نُقدم عليها أو نتخذ قراراتنا إزاءها من جهة، ولم نقدر قيمة ما بين أيدينا من نعم الله علينا من جهة أخرى، سهل جداً على الإنسان أن يتذمر من كل شيء، ولكن صعب جداً أن يكون ممتناً لكل شيء، والمشكلة الكبرى أنَّ الإنسان المسكين لا يعلم لماذا الضنك مُلازمه ولا يُفارقه أبداً، مما يزيد من كدره وتعبه في الحياة دون أن يُدرك السبب، أمور تحدث معنا تؤدي إلى قتل الفرح والسرور في حياتنا اليومية، حتى أصبحنا لا نبتهج لشيء أبداً، وكل أمر في حياتنا أصبح عادياً ليس له أي قيمة حقيقية.

يختلف الزوج مع زوجته، ويتأفف من أولاده باستمرار، ويندم على اليوم الذي أنشأ فيه العائلة، ويبدأ باتخاذ قرارات خطيرة تؤدي لاحقاً إلى خسارة الزوجة والأولاد، ومن ثم يغدو المسكين حزيناً يسأل الله من فضله والعقلاء لمساعدته على استعادة زوجته وأولاده، وقد تأخر الوقت ولم يُدرك نعمة العائلة إلاَّ عندما خسرها.

في سيناريو آخر، تضجر الزوجة من زوجها وخدمة أولادها، وتبقى تقارن حياتها الحالية المليئة بالمسؤوليات بحياتها السابقة والتي لم تحوي في داخلها أي نوع من المسؤولية عندما كانت في بيت أهلها، ولا تقدر على تقديم أي تنازلات أو إنسجام في حياتها الزوجية من أجل أطفالها والمصلحة العامة، وتقرر الإنفصال والعودة إلى الحياة السهلة من جديد والمجردة من كل قيمة، ومن ثم تدرك أنَّ الأهل قد اختلفوا وتقدموا في العمر، ولا يقوون الآن على تحملها أو تحمل أولادها إن احتفظت بهم معها، كما أن حياتها الخاصة قد انعدمت، فأصبحت تسكن غرفة صغيرة في بيت أهلها بعدما كان بيت زوجها كله لها، وبدأت تطلب العودة والغفران، ولعل الوقت قد تأخر حينما أدركت النعمة الزائلة، فقد تزوج زوجها بأخرى وأصبح لا يقبل بعودتها أبداً.

أما الذي خارج حدود الوطن، لا يجد أي شيء يساعد على الحياة الإسلامية، وها هو يدعو الله ليلاً نهاراً بالهجرة إلى بلاد المسلمين، فعن يمينه خمر ولحم خنزير، وعن شماله كاسيات عاريات، ومن فوقه نظام ضريبي أرهقه جداً، ومن تحته لعاب كلاب يُنجِّس الأماكن التي يمشي فيها، وصوت آذان المساجد قد قطع به، ولا يستطيع أن يجد بيت خلاء واحد يبرأ فيه من نجاسته، وتحقق حلمه وغادر كل الأماكن التي أنعم الله عليه بها من قبل، وينزل منزل المتفاجئ في أول وطن عربي تطأه قدمه، ويُدرك وقتها أنه قد ترك الإسلام وراءه ورجع إلى عصور الجاهلية لينضم إلى مساكن قريش.

لماذا لا نقف ساعة نتدبر ما أنعم الله علينا قبل فوات الأوان؟ لماذا نفضل الندم على التمهل؟ لماذا لا نطلق العنان لصوت الفطرة والعقل بدلاً من صوت شياطين الإنس والجن؟ لماذا لا نفاجيء الشيطان ونقوم بما لا يتوقعه؟

قالت لي الحياة أنَّ الندم مؤلم، وفي كثير من الأحيان يقضي على المستقبل، والتمهل في استعمال العقل يوفر الجهد والوقت اللذين يبددان في الندم، وأهم ما قالته لي الحياة أنَّ التمعن في نِعَم الله وتأملها أفضل بكثير من إجحافها ومن ثم الندم عليها بعد زوالها.

لست مضطراً عزيزي القارئ أن تكون من النادمين، كل ما عليك فعله:

1. التأمل: أنظر من حولك وتخيل نفسك بدون هذه النِعَم، هل ستقوى على العيش بدونها؟ أم هي زائدة عليك ولا تحتاجها؟ فقط تأمل.

2. الإقرار: أقر بالنِعَم الني تغمرك، وراقب إن كان غيرك يتمتع بما تتمتع به أم أنَّ الله قد خصك بها وحدك؟

3. الإمتنان: كن ممتناً لوجود هذه النعمة في حياتك، وابتسم لها إن كانت بشراً وحافظ عليها حتى لا تزول.

4. الشكر: أشكر الله عليها ليزيدك من فضله، يقول سبحانه وتعالى في مُحكم التنزيل: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} سورة إبراهيم من الآية ٧.

معادلة بسيطة توفر عليك الكثير من المشقة إن استعملتها، كم من النِعَم التي تحيا في ظلالها كل يوم ولا تُلقي لها بالاً أبداً وتعتبرها من المُسلمات، بل وتتذمر منها أحياناً أخرى سفهاً لا غير:

1. الإسلام: ألا يوجد بعض المسلمين – هداهم الله – يتذمرون من إسلامهم وهم لا يشعرون عندما يسافرون إلى بلاد الغرب وذلك بسبب إضطهاد الغرب لهم؟ (اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا) الكلم الطيب للألباني من حديث ٢٢٦.

2. الحياة: ألا يوجد الكثير من المسلمين الذين يتمنون الموت كل يوم ألف مرة وهم لا يُقدرون نعمة الحياة؟ (الحمد لله الذي رد علي روحي) الأذكار للنووي من حديث ٢٧.

3. الصحة: ألا يوجد الكثير من المسلمين الذين لا يصونون صحتهم ولا يكترثون لها إلاَّ عندما يصابون بأمراض مستعصية كالقلب والسكري وغيرها؟ (اللهم عافني في بدني) تمام المنة للألباني من حديث ٢٣٢.

4. الدابة: ألا يوجد الكثير من المسلمين ممن يتذمرون من مركباتهم ويلعنونها إذا تعطلت؟ (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين) صحيح مسلم من حديث ١٣٤٢.

5. الأهل: ألا يوجد الكثير من المسلمين ممن يتمنون زوال الأهل حتى يخف عبء المسؤولية؟ {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} سورة الفرقان من الآية ٧٤.

6. إلخ!

إستيقظ أخي الكريم وتأمل في نِعَم الله عليك ومن حولك وأقرَّها وكن ممتناً لها وأشكر الله عليها قبل فوات الأوان ولا تكن من الغافلين، ولا يسعني في الختام إلاَّ أن أشكر الله على نعمه كما شكره سليمان عليه السلام من قبل: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} سورة النمل من الآية 19.

 

11 رأي حول “قبل فوات الأوان”

  1. أحب أن أقدم تعبير ثاني لهذه الكلمات التي حركت مشاعري الدينيه.

    التأمل”تأمل في مابعد الحياة في الآخره في الجنه ومقابلة الله عزوجل.

    الاقرار”نقر ونعترف بأخطائنا ونطلب الاستغفار والتوبه من الله عزوجل.

    الامتنان”كن ممتنا من الله عزوجل أن وضع لنا أركان الاسلام والآذكار

    والتسبيح جسر لدخول الجنة.

    الشكر”نشكر الله عزوجل أنه يقبل توبتنا ويقبلنا في عباده الصالحين

    التوابين.أمين.

    رد
  2. الأخ الكاتب الفاضل …
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته …
    جزاك الله كل خير على هذه التذكرة الطيبة .
    من المهم جدا استشعار النعمة و ادراكها و شكر الله سبحانه و تعالى عليها و من المؤكد أن مجرد شعور الإنسان و لو للحظات أنه قد يعيش بدون نعمة معينه هو شعور مخيف جدا. أحيانا كنت أغمض عيني لفترة وجيزة لأتخيل شعور الأعمى و سبحان الله كنت أشعر بالاختناق و عدم القدرة على التنفس فيحضرني حديث المصطفى صلى الله عليه و سلم بجزاء الله سبحانه لمن فقد حبيبتيه و صبر بالجنه و سبحان الله فعلاً أن الصابر على فقدان البصر صابر على بلاء عظيم .
    و لذلك أخي الكريم اسمح لي بإضافة بسيطة أعتقد أنها قد تكون النقطة الأخيرة في النقاط المذكورة أعلاه، ألا و هي أن يؤدي حق الله ويحفاظ على هذه النعم فكم من صاحب نعمة يستشعر و يدرك و يشكر و لكن يضيعها بعدم الحفاظ عليها، فكم ممن أنعم الله عليهم بالإسلام لا يعلمون منه إلا القشور و لا يمارسونه حتى لا يبقى منه إلا الإسم، و كم ممن أنعم الله عليهم بالمال لم يؤدوا حق الله فيه و لم يصرفوه في الأوجه الصحيحة أو لم يفكروا في تنميته حتى انساب من بين أيديهم دون أن يشعروا، و كم ممن أنعم الله عليهم بالصحة خسروها لأنهم لم يمارسو الرياضة و لم يراقبو ما يدخلون على اجسامهم و لم يراقبو ممارساتهم، و كم ممن أنعم الله عليهم بالصحبة الصالحة فقدوها لأنهم لم يحافظوا عليها و توقعوا أن يتحمل من حولهم دائما هفواتهم أو انقطاعاتهم، و كم من الأزواج فقدوا بعضهم رغم يقين كل طرف منهم بأهمية الآخر لكن الإاحساس بتملك شريك الحياة و الإاحساس أنه سيتحمل مهما بدر من أخطاء و الرغبة في تغيير الآخر و تضييق الخناق عليه يتسبب في ضياع النعمة، و كم ممن أنعم الله عليهم بالأبناء خسروهم بسبب التضييق عليهم و الاحساس بتملكهم و الاحساس الدائم أن الولد على خطأ و الأهل على صواب و الرغبة في استنساخ الأولاد عن أبائهم أو الرغبة في تحقيق ما لم يحققوه من خلال أبنائهم و على حسابهم .و حتى نعمة الوالدين كثير ممن لا يرى والديه إلا في المناسبات و الكثير يعاملهم بثقل و تباطؤ و حتى ينسى احتساب الأجر فيهم . و غيرها الكثير الكثير.
    لذا أعتقد أن الخطوات ستكون : تأمل –إقرار –إمتنان- شكر- حفاظ عليها.
    أعذرني أخي الكريم على الإطاله لكن هذا ما خطر لي من أفكار إستفزتها قراءتي لمقالتك.
    و لك جزيل الشكر.

    رد
  3. رداً على تعليق لؤي علي : فعلاً أخي الكريم، مشكلتنا هي عندما نألف النعم ونعتبرها من المسلمات ولا نعطي أنفسنا المجال الكافي للتأمل والتفكر في الذي ألفناه، فقط ننفق أوقاتنا بين التقلب في نعم الله من نعمة إلى أخرى.

    رداً على تعليق أفلاطونية : أحسنتي أختي أفلاطونية، القناعة كنز وهي أهم ما يميز الناجحين، فالإنسان عندما تتلاشى قناعته وتختفي، يصبح شغله الشاغل مراقبة العباد والتمني ما عندهم باستمرار، وهذه من أسوأ عادات الفاشلين التي تفتح عليهم الشر الكثير، هم فقط لا يُدركون النعم التي تحيطهم من حولهم، أذكر أنَّ رجلاً قد همَّ ببيع بيته، وعندما خطَّ الإعلان البيع وعرضه على أول مشتري، أخذ صاحب البيت يُقلب أسطر الإعلان مراراً وتكراراً حتى قال متعجباً: “أليس هذا بيت الأحلام الذي أبحث عنه؟!”، وأعاد النظر في مسألة البيع واحتفظ بالبيت، فقط أخرجي من خارج إطار النعم اليومية التي أنعمها الله عليكي وانظري لها من الخارج لتقدري قيمتها … وأنا واثق من أنك ستفعلين.

    رداً على تعليق الشيخة محمد : وهذا بالضبط أختي الكريمة ما يحدث عندما تراجعي النعم الله عليكي، فالراحة والسكينة يؤديان إلى الشعور بالرضا، جزاك الله خيراً على الدعاء الطيب ولا حرمت الجنة أيضاً.

    رداً على تعليق نوفه : بارك الله فيكي أختي نوفه ومرحباً بك صديقة جديدة، الشكر هو الرصيد الذي إذا زاد في بنك الرحمن زادت معه العطايا والفوائد الطيبة، حافظي على الإكثر من رصيدك في بنك الله عز وجل وستنعمين بالمزيد بإذن الله.

    رداً على تعليق نجلاء حسين : فعلاً أختي نجلاء، كل شيء يهون في هذه الدنيا إلاَّ إسلام المرء، يقول صلى الله عليه وسلم: (( الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلاَّ ذكر الله وما والاه، أو عالماً أو متعلماً )) صحيح الترغيب للألباني 3244. واليقين يجنب العبد الفطن التفسير السلبي لما يحدث معه في الدنيا، فعقيدة أهل السنة والجماعة مبنيه على أنَّ الله سبحانه وتعالى لا يُقدر على الأرض إلاَّ الخير حتى وإن كان في ظاهره شر، فهو خير محض، والتطبيق لهذا الفهم لا يتأتى إلاَّ باليقين بالله، وسورة الكهف وما حدث لموسى عليه السلام مع الخضر، خير درس لهذه العقيدة.

    رداً على تعليق ريم حسن : أحسنتي أختي ريم، اللجوء إلى الكتابة أو أي وسيلة صوتية كانت أو مرئية ستساعد كثيراً على إدراك نعم الله علينا، أنا من الأشخاص الذين يشجعون دائماً على التسجيل المرئي للمناسبات السعيدة والأحداث المهمة التي تحدث في حياتنا، على سبيل المثال: ( تخرج من مدرسة أو جامعة، لحظة ولادة، نزهة في حديقة، جلسة عائلية، نجاح في العمل … إلخ ) فقط شاهدي هذه التسجيلات بعد مدة من الزمان لتدركي نعم الله عليكي، علقي شهاداتك الجامعية وإنجازاتك على جدار غرفة المكتب في منزلك وراقبيها باستمرار لتدركي نعم الله عليكي، وهكذا … ستجدي نفسكي تحمدين الله ليلاً نهاراً ليزيد رصيدكي في بنك الله ويجزيكي خير الجزاء في الدنيا والآخرة.

    رداً على تعليق ندى الفجر : صدقتي أختي ندى ومرحباً بك صديقة جديدة. في الحقيقة أنا دائم التفكر في نعمة السمع والبصر، كيف لي أن أعيش لو ابتلاني الله بهما لا قدر الله؟ لابد من أن نشكر الله في السراء ليرحمنا في الضراء، لابد من أن نكون ممتنين له سبحانه على ما أنعم علينا، وأن نصبر على ما ابتلانا به.
    من مدة بيسطة، خطرت ببالي خاطرة جديدة عن نعمة ألفتها في جسدي، ألا وهي نعمة الرقبة، هذه الرقبة التي تحمل الرأس الذي يزيد وزنه عن 6 كيلو جرامات أو أكثر دون انقطاع، كيف بي لو ارتخت العضلات وهان عظمها؟ سيسقط الرأس ولن أرفعه أبداً. فليحفظ الله روحك أختي الكريمة.

    رد
  4. كفي أن الله أنعم عليّ بنعمة السمع والبصر والفؤاد .، هذه النعم عظيمة لو فقط ربي أعطاني أياها دون غيرها لشكرت الله ليلاً ونهاراً ..
    بني آدم يجحد نعم الله ولا يتذكرها إلا عند المصيبة ، الحياة تأخذه بعيداً عن التأمل والتفكر .، !
    تدوينة تحاكي الروح ..
    سعدت لزيارتك ..

    رد
  5. إضافة..

    فكرة الكتابة تسهل عملية التأمل والإقرار.. وتحافظ على دوام الامتنان والشكر..

    وبالإمكان استبدال الكتابة بالتسجيل الصوتي، أو غيرها من الوسائل المناسبة..

    رد
  6. تذكرني هذه المقولة بقول النبي سليمان عليه السلام، في قوله تعالى { هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ }

    وهناك قول جميل هو: جزاء شكر النعمة هو نعمة أخرى، ولا تزال نعم الله تتوالى على العبد ما دام العبد في شكر لله..

    ولو أننا نتأمل في واقع حالنا لوجدنا أننا نتقلب في العديد والعديد من النعم، لكننا – كما ذكرت في مقالك أخي – نغفل أو نتغافل عنها!

    ومن أجمل الطرق المساعدة على الاستيقاظ من هذه الغفلة هي الكتابة، فقط نمسك ورقة، ونخلُ بأنفسنا، ونكتب كل ما يخطر ببالنا من نعم الله [ وحتى نعرف مالذي يمكن كتابته في باب النعم، لنتخيل كل شيء سنحزن إذا فقدناه] ثم نحاول أن نكتب في ورقة أخرى ما نراه نقمة، ونتأمل فيه قليلاً، ونتذكر أن الله أحكم وأرحم، فقد يكون ما نظنه ” نقمة ” إنما هو رحمة من رب العالمين عاجلاً أم آجلاً..

    بعد هذه الجلسة سنخرج بنفسية وشعور مختلف تماماً.. ولنحافظ على هذا الشعور لنكتبه، ومن ثم نحتفظ به، ونطلع عليه من حين لآخر، خصوصاً إذا انخفضت معنوياتنا..

    التأمل في نعم الله يغير كثيراً من المفاهيم الخاطئة التي نعيشها، ويجعلنا نرى أمور كثيرة تجعل حياتنا سعيدة للغاية..

    بارك الله فيك أخي الكريم..

    رد
  7. اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ..

    فعلا, هذه هي المصيبة التي تستحق البكاء والحسرة..
    وعدا ذلك فهو وإن كان ظاهره شر فباطنه خير لأنه من عند الله
    وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون
    في كل مره كنت أدهى بها في مصيبة, بعد زمن اكتشف كم كانت نعمة
    إم لم تكن مباشرة فهي منعت عني شرا اكبر ..
    سبحانك ربي ..
    والانسان عموم حياته ابتلاء بين نعمة يشكر الله عليها و مصيبة يصبر فيها

    الناس تتنبه للصبر عند المصيبة غالبا والحمد لله
    لكن تنسى اهمية الشكر لما تنشغل بالنعمة
    أو تنسى الشكر لما لا تقدر قيمة النعمة الا بعد فقدها..
    اللهم اوزعني أن اشكر نعمتك

    جزاكَ الله خيرا.. تدوينة مميزة جدا

    رد
  8. الحمد لله حمداً كثيراًطيباً مباركاً فيه

    مقال في قمة الجمال استفدت كثيراً منه

    قال تعالى : ولئن شكرتم لأزيدنكم و لئن كفرتم ان عذابي لشديد

    بارك الله فيك تدوينة محفزة جداً

    رد
  9. تدوينتك مريحة جدا ..
    فعلا ننعم بالراحة و السكينة كلما استشعرنا ما بين يدينا من نعم ، و على النقيض تصبح الحياة متعبة و مزعجة عندما نغل أنفسنا بما ينقصنا ..

    جزيت الجنة و لا حرمت الأجر

    رد
  10. فعلاً أخوي نحن بحاجة إلى تأمل نعم الله علينا والتفكير فيها .. فالحمد لله الذي أنعم علينا نعمة الإسلام والصحة والعقل والنعم التي لاتعد ولاتحصى .. والقناعة كنز لايفنى !

    رد
  11. الحمد لله الذي منّ علينا بكثير النعم. ما أجمل أن يتذكر الانسان ويقدّر نعم الله عليه وهي كثيرة والمحزن هو عندما يألفهاالانسان ولا يعود يشعر بقيمتها الحقيقية الا عند فقدانها كما ذكرت أخي حسين. بعد أن صليت التراويح البارحة كان للشيخ خاطرة جميلة عن قطيعة الرحم وهي قطيعة من رحمة الله وذكر أيضاً كيفية تعامل المصطفى صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته وكيف أنه كان يسمي عند دخوله المنزل ثم يسلم ثم يقبل زوجته. وكيف أن الزوج اذا نظر الى زوجته نظرة محبة ومودة فان الله ينظر اليهما بعين رحمته واذا صافح زوجته فان الذنوب تتساقط من كفيهما. سبحان الله, زوجة صالحة ورحمة وتساقط ذنوب؟ يالها من نعمة عظيمة وكم منا يقدّرها ويستغل هذه المعادلة لادخال رحمة الله الى بيته. جزاك الله كل خير أخي حسين على هذه التذكرة الطيبة حيث أننا محاطون بنعم الله من كل جانب فالحمد لله, الحمد لله, الحمد لله.

    رد

أضف تعليق