مهما حاولنا أن نكون إيجابيين، لا يمكننا تجاهل حقيقة مُرَّة فحواها أنَّ العالم اليوم من حولنا يتخبَّط في دوامة من الحيرة جعلتنا كلنا في حالة من التيه، والأمر لم يعد مُقتصراً على دول العالم الثالث.. على الإطلاق، بل العالم كله بمعنى العالم كله!
لن أقول لكم أننا يجب أن نكون إيجابيين ومتفائلين.. إلخ، سأكون أكثر واقعية وموضوعية، فلا يمكن للإنسان أن يكون إيجابياً ومتفائلاً إن لم يكن يقوى على النهوض في كل صباح للقيام بما يجب عليه القيام به، لأنَّ التشتيت وقلة الحيلة يقودان إلى فتور العزيمة والإحباط بحيث لا يستطيع الإنسان أن يجمع قواه.
في اعتقادي أنَّ كل ما نحتاج إليه في هذه المرحلة هو التركيز و ترتيب الأولويات، وبعدها سيصبح لدينا القدرة على الإنجاز وإكمال المسير مهما كانت الظروف من حولنا غامضة ومهما كان مَن حولنا مضطربون.. وقد يشمل ذلك تقليل العلاقات السامة وقطعها، والاستثمار في العلاقات النافعة.. هكذا وبكل بساطة!