
منذ فترة وأنا لا أستطيع إنهاء الكتب التي أقرأها بسهولة، وأصبحت القراءة تأخذ معي وقتاً أطول من السابق، والأهم أني بدأت أشعر بالإرهاق وقت القراءة!
طبعاً هنالك أسباب كثيرة لذلك، مثل انشغالي في التفكير في الكثير من المشاريع في حياتي، ناهيك عن إرهاق العمل الذي يأخذ كل طاقتي خلال ساعات العطاء اليومي.
لكن عندما قررت الذهاب إلى عيادة العيون لفحص نظارات القراءة التي مضى عليها أكثر من عامين، قالت لي الطبيبة بعدما قامت بفحصي: (هذه النظارات لا تصلح لك بعد اليوم!)
فقلت لها بسذاجة: (لماذا؟ هل نظري تحسَّن؟!)
فقالت لي: (هذا أمر غير وارد لشخص تعدَّى الأربعين!)
فقلت لها مازحاً: (شكراً لأنك ذكرتني بتقدمي في العمر)
فقالت لي: (ولكنك قد أصبحت أكثر حكمة، وهذه ميزة تستحق أن تستمتع بها!)
وأمرت لي بنظارة جديدة والتي منذ أن استلمتها والقراءة قد أصبحت سلسة لعيوني، حتى أني أشعر – إن لم أكن مُبالغاً – أنَّ الكتابة قد أصبحت كذلك.
فنصيحتي لكم ألاَّ تهملوا صحة أعينكم، فقد تكون قضية ضعف النظر العائق بينكم وبين قراءة الكتب، والتي أصبحت صُحبتها أفضل من صحبة الكثير من الأوباش في هذا الزمان!
دمتم وأعيونكم بألف سلامة وخير 🤓