منذ أن بدأت الكتابة في عام ٢٠٠٨م، غالباً ما كنت أتلقى الجملة التالية كرد فعل على كتاباتي (الفتنة نائمة لعن الله مَن أيقظها) كإشارة أنَّ كتاباتي كشفت المستور وقلمي دخل في المحظور.
كنت بالمقابل أسأل المنتقدين (هل تعتقد أنَّ ما كتبته حقيقي أم لا؟ فإن كان كذلك.. لماذا لا نتحدث عنه في العلن لنجد حلاً في الكتب التي نقرأها ولا نستفيد منها؟).
المشكلة أنَّ الذي كان يستشهد بهذا القول.. كان حتماً لا يفهم معناه! فعلى الرغم من أنه حديث ضعيف يُنسب إلى الرسول الكريم ﷺ إلاَّ أنَّ الفتنة المقصودة فيه هي الشرك والكفر، وليس إحداث البلبلة والاقتتال بين الناس.
في زمن الجهل الذي يعم عقول أمتنا المجيدة، أصبحت لا أتوانى عن كشف أي مستور يفضح الجهل أكثر وأكثر، لأنَّ الفتنة الحقيقية هي أن نتركها نائمة بدلاً من أن نوقظها ونقضي عليها، فهي لن تنام مادام في هذه الأرض أمثالنا!