مذكرات

تحريف النص وإهانة النفس

تحريف النص وإهانة النفس

ليس سهلاً على من يعتقد أنه يملك الحق أن يرضى بالرفض والتهميش، خصوصاً إذا كان سليل ذرية حكمت العالم يوماً ما كالمسلمين، فدائماً ما يسعى المسلم إلى فرض نفسه على المجتمعات التي تختلف عنه حتى لو كلَّفه ذلك تحريف النص وإهانة النفس، فالمسلم في الغرب يعاني في عقله الباطني من مشكلة الإندماج في المجتمعات التي تخالفه في الفكر والثقافة والقيَم، ودائماً ما تصاحبه رغبة تلقائية بفرض نفسه لأنه يؤمن بأنه على حق ويملك الحق، والأرض كلها لخالقه الذي بسطها له، فتجده يُبالغ في ممارسة طقوسه الدينية بشكل يُظهر الإسلام قبيحاً ورديئاً جداً. إنتشر مؤخراً على اليوتيوب تجارب إجتماعية (Social Experiments) …

أكمل القراءة

إدارة المخاطر: مثال عملي

إدارة المخاطر: مثال عملي

في مقال الأسبوع الماضي (لماذا نفشل؟) تطرقت إلى قضية مهمة جداً فيما يخص مهارات إدارية تسهل النجاح وتنأى بصاحبها عن الفشل، مثل إدارة التوقعات والمخاطر، مع إجتناب الفكر الوهمي الذي يروج له «تجَّار الإيجابية» الذين يحولون بين الإنسان والواقع من خلال إغراقه في عالم من الأوهام تعود عليه بأمراض نفسية كالإكتئاب السريري وغيره من المدمرات النفسية المستعصية إذا لم يتم تداركها في وقت مُبكِّر. والآن يريد بعض المجتهدين من المتابعين البدء في تنفيذ ما ذكرته لهم، فتساءلت سيدة تنوي الهجرة إلى كندا عن كيفية إدارة التوقعات والمخاطر لبلد لم تزره من قبل ولا تعرف عنه أي شيء، والجواب يبدأ من …

أكمل القراءة

لماذا نفشل؟

لماذا نفشل؟

عندما بدأت في عام ٢٠٠٥م بمزاولة إدارة المشاريع (Project Management)، تعلمت منها نوعين مهمين من فنون الإدارة، إدارة التوقعات (Expectation Management) وإدارة المخاطر (Risk Management)، ويمكنني الجزم – بعد مضي أكثر من ١٠ سنوات على تلك المزاولة – أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينجح أي مشروع من دونهما، فهما من الأدوات التي تحمي المشروع من الفشل وتساعد في إستمرار سيره قدماً مع إدراك كامل وشامل – قدر المستطاع – لما يمكن أن يعيق تقدمه، والنهاية المتوقعة له من دون مفاجئات. هاتان المهارتان غيَّرتا حياتي إلى الأفضل، فقد كان منظوري لكثير من الأمور قبلهما مختلف، وكنت – على …

أكمل القراءة

كندا.. رحلة البحث عن عمل

عندما حصلت على تأشيرة الهجرة، لم تكن نيتي أن أهاجر فوراً، فقد فضَّلت التروي قليلاً إلى أن أستكشف البلاد وفرص العمل فيها، فقررت أنا وزوجتي أن نذهب في رحلة أوَّلية للقيام بما يُسمَّى الـ (Landing) وإنهاء إجراءات الهجرة والحصول على بطاقات الإقامة الدائمة، وبعدها نقرر إن كان الوضع مناسباً لنا أم لا، فمن فضل الله عليَّ أني لم أكن مُضطراً إلى الهجرة، فقد كان عملي في الخليج مُستقراً، إضافة إلى تمتعي بمواطنة أردنية كاملة، فلم يكن لدي ظروف قاهرة تدفعني لترك الشرق سوى خلق فرص جديدة تجعلني قادراً على الإرتقاء بنفسي وأسرتي، فأنا شخصياً لدي إعتقاد بأن الإنسان أهم من …

أكمل القراءة