فلسطين

قضية فلسطين.. باختصار

قضية فلسطين.. باختصار!

بينما كان ربُّ البيت غارقاً في مشاكله، قامت تلك الفتاة الضالةُ المُضِلَّة التي تُدعى «فلسطين» بسُقيا ولي أمرها «السلطان عبد الحميد الثاني» حبوباً مُنوِّمة كي تدور على حلِّ شعرها، وتفعل فعلتها السوداء باستدراج المُغتصب إلى عُقرِ دارها، فلبست الملابس القصيرة الفاضحة، واكتست بمساحيق التجميل وكشفت عن مَفاتنها، ولم تترك خمَّارة إلاَّ وقد ثملت بها ومارست البغاء، إلى أن جاءها المُغتصب – برضاها – ليفعل فعلته، ولولا أنها لم تكن كذلك.. لما حصل ما حصل. بل أكثر من ذلك، قامت تلك الفاجرة بتسريح بناتها «عكَّا» و «حيفا» و «يافا» على الساحل الغربي من أرض العرب لاستدراج الغاصب من كل حدبٍ وصوب، …

أكمل القراءة

لا يهمني متى ولدت..

سيدي..لا يهمني إن كنت ولدت في الصيف أم في الشتاء.. في الصبح أم في المساء..قد تكون ولدت اليوم.. أو في أي يوم.. المهم أنك ولدت.. ويوم ولدت كنت المعجزة والشفاء.. هل تذكر شعبك الذي تركت؟ مازال يعاني من خيانة الأشقاء.. والقدس سيدي.. هل تذكرها؟ تلك العذارء.. ضحية كل الأزمنة.. مازالت تنزف من يوم رفعك إلى السماء.. من يوم شُبِّه لهم تلميذك الذي حمل صليبه على ظهره في طريق الآلام ليفديك.. ويهديك البقاء.. القدس يا سيدي مازالت تبحث عنك.. تبحث عن حواريك.. علَّها تجدكم على مائدة العشاء.. ماذا أقول لك سيدي عن حالنا؟ ماذا أقول لك عن الأعداء؟ فلم يبقى في …

أكمل القراءة

أم الهزائم

أم الهزائم!

لا أخفيكم أنه منذ أن خرج علينا تاجر البيت الأبيض بخطابه الذي أقرَّ فيه نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، وأنا في حالة بؤس شديد! فعلى الرغم من أنَّ القدس قبل خطابه كانت مُحتلة.. وبقيت بعد خطابه كذلك، إلاَّ أنَّ الأمر قد أثَّر بي كثيراً، ومنذ تلك اللحظة وأنا أحاول أن أفهم أسباب ذلك الحزن الذي اعتراني، فنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، هو كنقل مفاتيح مركبة جارك التي لا تملك.. من جيب معطفك اليمين الذي كان لك وسُرِقَ منك.. إلى الجيب اليسار في نفس المعطف، فالأمر بالنسبة لي سيَّان ولا يعني لي الكثير في ظل …

أكمل القراءة

الإنسانية.. بضاعة المجرمين

الإنسانية .. بضاعة المجرمين

لكل زمان فِتَنُه التي تقضي على عقول أهله قبل أن تقضي على وجودهم، وفتن زماننا كثيرة جعلت حياتنا مريرة، وأسوأ ما فيها أنها تكبر وتتضخم سريعاً بين المنهزمين، وعلى رأسها (فتنة الإنسانية) التي وُضِعَت في غير موضعها حتى فقدت أسمى معانيها وباتت بلا قيمة، فقد نجح العدو أيَّما نجاح في بيع نسختها المشوَّهة لنا، فاشتريناها كمن يشتري السُمَّ من قاتله لنشعر بشيء من الطمأنينة، وأصبح من الطبيعي جداً غفران الجريمة، فغاب الحساب والعقاب حتى كثر السفَّاحون الذين صنعناهم بأيدينا، فأهلكوا الحرث والنسل، وأصبحت دعوات السلام مع الأفاعي هي الأصل، بحجة التسامح والرغبة بطي صفحة الماضي الأليم بحثاً عن أي حياة …

أكمل القراءة

«تل أبيب» أم «تل الربيع»؟

تل أبيب .. اليوم سأعتذر!

خلال زيارتي الأخيرة لفلسطين، كانت لي عدة لقاءات مع شبابها في مناطق الضفة الغربية والـ ٤٨، ومن المدن التي قمت بإلقاء محاضرة فيها كانت مدينة (تل أبيب) عاصمة إسرائيل في الأراضي المحتلة، وعندما أعلنت على السوشال ميديا عن تلك الزيارة، جاءت ردود الأفعال متباينة بين مَن باركها وشدَّ على يدي كي أعيدها، وبين مَن إستنكرها رفضاً للتطبيع مع إسرائيل (مُفترضاً – خطئاً – أني كنت أُحاضر صهاينة في الجامعات العبرية) وبين مَن إستفهم عن أهداف الزيارة وهوية الحضور، وكلها ردود أفعال لها وجهة نظرها ويمكن تفهُّمها، لكن ما عجزت عن تفهُّمه.. ردود الأفعال التي جاءت على هيئة (لماذا قلت تل …

أكمل القراءة

ماذا لو تحررت فلسطين؟

ماذا لو تحررت فلسطين؟

هل فكرت يوماً عزيزي القارئ ما الذي سيحدث لو تحررت فلسطين؟ ماذا لو إستيقظنا في الصباح لنجد دولة الإحتلال قد إختفت عن جميع التراب الفلسطيني مُخلِّفة وراءها كل شيء.. المجد الذي بنته، الشعب الذي زرعته، الأمة التي مزَّقتها، الأرض التي قسَّمتها.. ما الذي سنفعله في واقع مرير لم نشهد له مثيل في أرض عربية.. كيف سنتصرف؟ ما هي القضايا التي يجب أن نستعد لها في مثل هذا اليوم؟ هذا السؤال طرحته منذ أسابيع في بداية محاضرة عن التخطيط الناجح كنت قد ألقيتها في مدينة الخليل خلال زيارتي الأخيرة لفلسطين، وكان الهدف من تلك الإفتتاحية هو تسليط الضوء على أهمية التخطيط …

أكمل القراءة

هل الإسرائيلي أفضل منك؟

هل الإسرائيلي أفضل منك؟

ماذا يخطر ببالك عندما تسمع تلك المقارنة؟ نعم أعلم … الإسرائيلي ذلك المخلوق الذكي والمتميز على جميع الأصعدة، له من الذكاء ما يفوق باقي البشر، يمكنه زرع المال والإتيان به من العدم … ذلك الكائن الذي لا يُقهر! بالله عليك … Seriously ؟! إن كنت قد نسيت عزيزي العربي فدعني أذكِّرك بأنَّ الإسرائيلي مخلوق بشري لديه طاقات محدودة حاله حال الناس، يحيا معك في نفس المجرة ولديه نفس عدد ساعات اليوم التي لديك، يمرض ويصح، يجوع ويشبع، يظمأ ويشرب، ينام ويستيقظ، يتنفس الهواء ويمشي على الأرض، وإذا أراد الصعود إلى السماء … يركب الطائرة، لديه هموم ومشاكل وضائقات مالية، ويدفع …

أكمل القراءة