تطوير الذات

الهجرة.. قلق العرب الدائم

أجزم أنَّ هذا السؤال مازال يُقلق الكثيرين من العرب حول العالم، سؤال لا ينفلت العقل عن التفكير فيه ما بين هجر الشرق إلى الغرب والعكس، والبوصلة هي إيجاد الاستقرار الحقيقي الذي يمنح الإنسان حياة كريمة هانئة كتلك التي نراها في الشاشات والمنصَّات المختلفة، والجميع ينتظر بفارغ الصبر الفرصة التي تمنحهم ذلك الاستقرار بضغطة زر. بداية، دعوني أستميحكم عذراً لشُحِّ الكتابة، فالأسباب مختلفة ما بين انشغال في العمل والأسرة، وفتور في بذل أي مجهود بسبب انحدار اهتمامات القُرَّاء التي كانت مصدر طاقة أساسية، والتي باتت اليوم مُنعدمة ولا تبعث أي روح لبذل أي مجهود، فأجد نفسي أجلس أمام الشاشة لكتابة مقال …

أكمل القراءة

لم تعد حياتي كما كانت

لا أبالغ إن قلت لكم أنَّ حياتي منذ ٧ أكتوبر لم تعد كما كانت، أشعر بأنَّ كل شيء قد تغيَّر، وكأن حياتي إما قد توقفت تماماً أو تقدَّمت تماماً.. لا أدري كيف أصفها.. ولكنها لم تعد كما كانت. مع كل ما يحدث في فلسطين وما نشاهده على شاشات التلفاز في كل لحظة، وموقف الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، وعجز الشعوب العربية وشللها التام إزاء ما يحدث لأهلنا من مجازر وحشية وغير مسبوقة، وضياع كرامة أمة بأكملها، مع كل هذا الكم الهائل والسريع من الصدمات في وقت قصير جداً، أشعر بأنَّ أولوياتي قد تغيَّرت.. أو أنها يجب أن تتغيَّر، لكني عاجز …

أكمل القراءة

اجتنبوا مهنة التعليم

صحية فيما يخص المستقبل المهني لأولادكم.. خصوصاً الإناث منهم، خذوها مني ولن تندموا بإذن الله. مهما كان شغف الأولاد وحبهم لمهنة التعليم.. إياكم أن تجعلوهم مُعلِّمين، خصوصاً إن كنتم تعيشون في شرق العالم، فهذه المهنة مع الأسف الشديد أسوأ مهنة في الوطن العربي. الأسباب واضحة: إن كان ولابد.. فيمكن أن تُمَارس هذه المهنة كهواية جانبية وليست كمهنة أساسية، تماماً كمهنة الكاتب والمؤلف التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع. لا تُصدِّقوا ما يُقال.. أنَّ الإنسان يجب أن يتبع شغفه.. هذا هُراء يُقال في الكُتب والدورات التدريبية الرخيصة التي تبيع الوهم ولا تمت للواقع بأي صلة. علمتني الحياة أنَّ الشغف يمكن …

أكمل القراءة

هل تستحق الحياة أن نكون إيجابيين؟

هل فكَّرتم يوماً في حقيقة النجاح والدوافع التي تقود إليه؟ عندما نكون مغمورين بالإيجابية ومحاطين بالإيجابيين.. هل ننجح فعلاً ونحصل على ما نريد؟ أم أنَّ الحقيقة عكس ذلك؟ ماذا لو كانت الإيجابية محاولة لتحويل البشر عن حقيقتهم السلبية؟ ماذا لو كان هذا النوع من الحياة يحولنا من أناس أصحَّاء طبيعيين إلى مرضى في أنفسنا وأجسادنا؟ ماذا لو كانت الإيجابية التي يُنادي بها المطوِّرون ما هي إلاَّ وهم ليس له وجود؟ ماذا لو كانت عبئاً يُؤرِّق مضاجعنا لمثاليات غير قابلة للتطبيق؟ ماذا لو كانت الإيجابية في حقيقة الأمر نوع من الهروب من العالم الحقيقي إلى آخر خيالي؟ قد تكون حالة انفصال …

أكمل القراءة

ثقافة السعادة

على الرغم من اشتياقي كثيراً للكتابة التي انشغلت عنها بسبب عملي، إلاَّ أني أيضاً أصبحت أميل إلى الكتابة القصيرة المختصرة التي يمكن من خلالها إيصال الفكرة على مبدأ (ما قلَّ ودلَّ)، وفي بالي الكثير لأكتبه عن السعادة وثقافتها التي نبحث عنها جميعاً، خصوصاً تلك المقرونة بالسفر وتغيير المكان، إلاَّ أني آثرت اختصار المقال قدر المستطاع حتى لا أطيل كي تبقوا في سعادة خلال القراءة. دعوني أخبركم كم هو جميل أن يسافر الإنسان بعيداً عن حياته التي تعب في صناعتها واعتاد عليها، لكن الأجمل أن يسافر بعيداً من دون التخلي عنها، ففي السفر يحدث التغيير الذي نحتاجه بعيداً عن الروتين اليومي، …

أكمل القراءة

هل يُجبرنا الله على الهداية؟

لو سألتني ما هي أكثر مُعضلة تواجه العالم الإسلامي؟ لأجبت.. الاعتقاد بالجبر والإكراه في شتى مناحي الحياة، وأنَّ الله سبحانه وتعالى يُجبرنا على اختياراتنا وأنه ليس لنا من الأمر شيء! وبالمناسبة، هذه قضية قديمة حديثة، لم تسلم منها أمة من أمم الإسلام على مر العصور إلاَّ القليل مِمَن اختاروا أن يتمتعوا بفهم القرآن الكريم لغة وفقهاً. أرسلت لي متابعة سؤالاً تقول فيه.. (لماذا أمر الله الرحيم الخِضر عليه السلام – في الحادثة المذكورة في القرآن – بقتل طفل؟ ألم تكن هناك طريقة للتربية أفضل من قتل الطفل؟! ألم يكن أولى أن يأخذ هذا الطفل فرصته في الحياة؟ لماذا لم يهدهِ …

أكمل القراءة

حلول في زمن التيه

مهما حاولنا أن نكون إيجابيين، لا يمكننا تجاهل حقيقة مُرَّة فحواها أنَّ العالم اليوم من حولنا يتخبَّط في دوامة من الحيرة جعلتنا كلنا في حالة من التيه، والأمر لم يعد مُقتصراً على دول العالم الثالث.. على الإطلاق، بل العالم كله بمعنى العالم كله! لن أقول لكم أننا يجب أن نكون إيجابيين ومتفائلين.. إلخ، سأكون أكثر واقعية وموضوعية، فلا يمكن للإنسان أن يكون إيجابياً ومتفائلاً إن لم يكن يقوى على النهوض في كل صباح للقيام بما يجب عليه القيام به، لأنَّ التشتيت وقلة الحيلة يقودان إلى فتور العزيمة والإحباط بحيث لا يستطيع الإنسان أن يجمع قواه. في اعتقادي أنَّ كل ما …

أكمل القراءة